من المشاكل الإجتماعية التي بدأنا ولله الحمد نتخلص منها العصبية القبلية
والعنصرية المقيتة التي تهين الإنسان اللذي كرمه الله عز وجل
وجعل ميزان التفاضل بينه وبين اقرانه ميزان التقوى ومن المعروف
ان هذه العصبيات تخلق جوا من العداء والحساسية وتولد الحقد والحسد
بين افرد المجتمع
وفي وقتنا الحالي بدأت مشكلة جديدة تطفوا على السطح الا وهي الإنقسام الإجتماعي
بين ابناءالطائفة الواحدة وخصوصا في الأوساط الشيعية بسبب الإختلاف بين مراجع
التقليد ففي الوقت الراهن تخلصنا جزئيا من العصبيةالقبلية فصرنا لانعرف بأسمائنا
وعوائلنا بل نعرف بمرجع تقليدنا
فليس من العيب ان تتعددمرجعياتنا وتوجهاتنا الفكرية بل على العكس تماما عندما نختلف
فيتقليدنالهؤلاءالمراجع العظام فإ ن في ذلك إثراءللمسار الديني والثقافي للمجتمع
وحافزلكي يعمل افراده ويركزواعلى اهداف وهموم المجتمع الكبيرة من إنشاءمؤسسات
إجتماعية تضم كل الفرق فعندما يكون الهم والهدف مشترك فإنكثير من الإنحياز والتطرف
ولإنتساب لفئة دون الأخرى يزول اويضعف كثيرا لأن التركيز على الهدف يطغى على التركيز
على مصلحة الفئة دون الأخرى
ومن الجدير ذكره اننا نصبح مؤتلفين ومتآزرين في حال نزول المصائب او الأحزان كحادثة
تهز المذهب بأسره او وفاة عالم رباني جليل فلماذا لا نجعل من تلك النوائب منطلقا نزف منه
عرس تكا تفنا وترك اختلافاتنا ليكون الزمن كفيل بها
اسئلتي التي اطرحها عليكم
هل لازلنا في قوقعة المرجعية وتعددها في حين ان المجتمعات الأخرى تتحد في عملتها وتدرس
إزالة الحدود بينها؟
هل الخلل يكمن في وكلاء المراجع والممثلين لهم ام بسبب بعظ المقلدين المتعصبين المتشددين
اللذين لا يقبلون الإنفتاح على الطرف الآخر؟
عنما تنتمي لتيار مرجعية معينة اوفئة معينة من المجتمع هل يعني هذا اننا يجب ان نعمل في
خط واحد ونرفض الخطوط الأخرى؟
هل تعتقدون ان من يثير النعرات ولأختلافات البسيطة بين هذا المرجع او ذاك يعتمون على
قرائتهم لأفكار المرجع الفلاني ام اعتمادهم محصور على ما يسمعونه من هنا وهناك؟
من المستفيد الحقيقي من إثارة الإختلافات البسيطة وتكبير الفجوة بين ابناء المذهب الواحد؟