في كتاب إقبال الأعمال للعالم الرباني السيد ابن طاووس :
عن حماد بن عيسى ، عن حماد بن عثمان قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام ليلة إحدى وعشرين من شهر رمضان ، فقال لي : يا حماد اغتسلت ؟ قلت : نعم جعلت فداك ، فدعا بحصير ، ثم قال : إلى لزقي فصل . فلم يزل يصلى وأنا اصلي إلى لزقة حتى فرغنا من جميع صلاتنا ، ثم أخذ يدعو وأنا أؤمن على دعائه إلى أن اعترض الفجر ، فأذن وأقام ودعا بعض غلمانه ، فقمنا خلفه فتقدم وصلى بنا الغداة ، فقرأ بفاتحة الكتاب و ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) في الاولى ، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب و ( قل هو الله أحد ) .
فلما فرغنا من التسبيح والتحميد والتقديس والثناء على الله تعالى ، والصلاة على رسوله صلى الله عليه وآله ، والدعاء لجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأولين والاخرين ، خر ساجدا ولا أسمع منه إلا النفس ساعة طويلة ، ثم سمعته يقول :
لا إله إلا أنت مقلب القلوب والأبصار ، لا إله إلا أنت خالق الخلق بلا حاجة فيك إليهم ، لا إله إلا أنت مبدئ الخلق ولا ينقص من ملكك شئ ، لا إله إلا أنت باعث من في القبور ، لا إله إلا أنت مدبر الامور ، لا إله إلا أنت ديان وجبار الجبابرة . لا إله إلا أنت مجري الماء في الصخرة الصماء ، لا إله إلا أنت مجري الماء في النبات ، لا إله إلا أنت مكون طعم الثمار ، لا إله إلا أنت محصي عدد القطر وما تحمله السحاب ، لا إله ألا أنت محصي عدد ما تجري به الرياح في الهواء ، لا إله إلا أنت محصي ما في البحار من رطب ويابس ، لا إله إلا أنت محصي ما يدب في ظلمات البحار وفي أطباق الثرى . أسألك باسمك الذي سميت به نفسك ، أو استأثرت به على علم الغيب عندك ، وأسألك بكل اسم سماك به أحد من خلقك ، من نبي أو صديق أو شهيد أو أحد من ملائكتك ، وأسألك باسمك الذي إذا دعيت به أجبت ، وإذا سئلت به أعطيت . وأسألك بحقك على محمد وأهل بيته صلواتك عليهم وبركاتك ، وبحقهم الذي أوجبته على نفسك ، وأنلتهم به فضلك ، أن تصلي على محمد عبدك ورسولك الداعي إليك بإذنك وسراجك الساطع بين عبادك ، في أرضك وسمائك ، وجعلته رحمة للعالمين ، نورا استضاء به المؤمنون ، فبشرنا بجزيل ثوابك ، وأنذرنا الأليم من عذابك . أشهد أنه قد جاء بالحق من عند الحق وصدق المرسلين ، وأشهد أن الذين كذبوه ذائقوا العذاب الأليم .
أسألك يا الله يا الله يا الله ، يا رباه يا رباه يا رباه ، يا سيدي يا سيدي يا سيدي ، يا مولاي يا مولاي يا مولاي ، أسألك في هذه الغداة أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعلني من أوفر عبادك وسائليك نصيبا ، وأن تمن علي بفكاك رقبتي من النار ، يا أرحم الراحمين . وأسألك بجميع ما سألتك وما لم أسألك من عظيم جلالك ، ما لو علمته لسألتك به ، أن تصلي على محمد وأهل بيته ، وأن تأذن لفرج من بفرجه فرج أوليائك وأصفيائك من خلقك ، وبه تبيد الظالمين وتهلكهم ، عجل ذلك يا رب العالمين ، وأعطني سؤلي يا ذا الجلال والاكرام في جميع ما سألتك لعاجل الدنيا وآجل الاخرة . يا من هو أقرب إلي من حبل الوريد ، أقلني عثرتي وأقلني بقضاء حوائجي ، يا خالقي ويا رازقي ويا باعثي ، ويا محيي عظامي وهي رميم ، صل على محمد وآل محمد واستجب لي دعائي يا أرحم الراحمين .
فلما فرغ رفع رأسه قلت : جعلت فداك سمعتك وأنت تدعو بفرج من فرجه فرج أصفياء الله وأوليائه ، أو لست أنت هو ؟ قال : لا ، ذاك قائم آل محمد عليهم السلام . قلت : فهل لخروجه علامة ؟ قال : نعم كسوف الشمس عند طلوعها ، ثلثي
عن حماد بن عيسى ، عن حماد بن عثمان قال : دخلت على أبي عبد الله عليه السلام ليلة إحدى وعشرين من شهر رمضان ، فقال لي : يا حماد اغتسلت ؟ قلت : نعم جعلت فداك ، فدعا بحصير ، ثم قال : إلى لزقي فصل . فلم يزل يصلى وأنا اصلي إلى لزقة حتى فرغنا من جميع صلاتنا ، ثم أخذ يدعو وأنا أؤمن على دعائه إلى أن اعترض الفجر ، فأذن وأقام ودعا بعض غلمانه ، فقمنا خلفه فتقدم وصلى بنا الغداة ، فقرأ بفاتحة الكتاب و ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) في الاولى ، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب و ( قل هو الله أحد ) .
فلما فرغنا من التسبيح والتحميد والتقديس والثناء على الله تعالى ، والصلاة على رسوله صلى الله عليه وآله ، والدعاء لجميع المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأولين والاخرين ، خر ساجدا ولا أسمع منه إلا النفس ساعة طويلة ، ثم سمعته يقول :
لا إله إلا أنت مقلب القلوب والأبصار ، لا إله إلا أنت خالق الخلق بلا حاجة فيك إليهم ، لا إله إلا أنت مبدئ الخلق ولا ينقص من ملكك شئ ، لا إله إلا أنت باعث من في القبور ، لا إله إلا أنت مدبر الامور ، لا إله إلا أنت ديان وجبار الجبابرة . لا إله إلا أنت مجري الماء في الصخرة الصماء ، لا إله إلا أنت مجري الماء في النبات ، لا إله إلا أنت مكون طعم الثمار ، لا إله إلا أنت محصي عدد القطر وما تحمله السحاب ، لا إله ألا أنت محصي عدد ما تجري به الرياح في الهواء ، لا إله إلا أنت محصي ما في البحار من رطب ويابس ، لا إله إلا أنت محصي ما يدب في ظلمات البحار وفي أطباق الثرى . أسألك باسمك الذي سميت به نفسك ، أو استأثرت به على علم الغيب عندك ، وأسألك بكل اسم سماك به أحد من خلقك ، من نبي أو صديق أو شهيد أو أحد من ملائكتك ، وأسألك باسمك الذي إذا دعيت به أجبت ، وإذا سئلت به أعطيت . وأسألك بحقك على محمد وأهل بيته صلواتك عليهم وبركاتك ، وبحقهم الذي أوجبته على نفسك ، وأنلتهم به فضلك ، أن تصلي على محمد عبدك ورسولك الداعي إليك بإذنك وسراجك الساطع بين عبادك ، في أرضك وسمائك ، وجعلته رحمة للعالمين ، نورا استضاء به المؤمنون ، فبشرنا بجزيل ثوابك ، وأنذرنا الأليم من عذابك . أشهد أنه قد جاء بالحق من عند الحق وصدق المرسلين ، وأشهد أن الذين كذبوه ذائقوا العذاب الأليم .
أسألك يا الله يا الله يا الله ، يا رباه يا رباه يا رباه ، يا سيدي يا سيدي يا سيدي ، يا مولاي يا مولاي يا مولاي ، أسألك في هذه الغداة أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعلني من أوفر عبادك وسائليك نصيبا ، وأن تمن علي بفكاك رقبتي من النار ، يا أرحم الراحمين . وأسألك بجميع ما سألتك وما لم أسألك من عظيم جلالك ، ما لو علمته لسألتك به ، أن تصلي على محمد وأهل بيته ، وأن تأذن لفرج من بفرجه فرج أوليائك وأصفيائك من خلقك ، وبه تبيد الظالمين وتهلكهم ، عجل ذلك يا رب العالمين ، وأعطني سؤلي يا ذا الجلال والاكرام في جميع ما سألتك لعاجل الدنيا وآجل الاخرة . يا من هو أقرب إلي من حبل الوريد ، أقلني عثرتي وأقلني بقضاء حوائجي ، يا خالقي ويا رازقي ويا باعثي ، ويا محيي عظامي وهي رميم ، صل على محمد وآل محمد واستجب لي دعائي يا أرحم الراحمين .
فلما فرغ رفع رأسه قلت : جعلت فداك سمعتك وأنت تدعو بفرج من فرجه فرج أصفياء الله وأوليائه ، أو لست أنت هو ؟ قال : لا ، ذاك قائم آل محمد عليهم السلام . قلت : فهل لخروجه علامة ؟ قال : نعم كسوف الشمس عند طلوعها ، ثلثي
ساعة من النهار ، وخسوف القمر ثلاث وعشرين ، وفتنة يصل أهل مصر البلاء وقطع السبيل ، اكتف بما بينت لك ، وتوقع أمر صاحبك ليلك ونهارك ، فان الله كل يوم هو في شأن لا يشغله شأن عن شأن ، ذلك الله رب العالمين ، وبه تحصين أوليائه وهم له خائفون