[url=http://www.alhsa.com/forum/imgcache2/17674.gif][url=http://www.alhsa.com/forum/imgcache2/17674.gif][/url][/url]
(( لماذا نكره الموت ؟؟؟!!! ))
لقد جعل الله الموت سنة من السنن الكونية الجارية في رقاب العباد،كما يقول سبحانه وتعالى : (كل نفس ذائقة الموت).
فكل انسان مهما طالت به السنون ،وامتدت الحياة ، لابد أن
يرحل من هذه الدنيا شاء أم أبى.
فهذه الدار لاتبقي على أحد
ولايدوم على حال لها شان
أين الملوك ذووالتيجان من يمن
وأين منهم أكاليل وتيجان
وأين ماحازه (قارون )من ذهب
وأين(عاد)و(شداد)و(قحطان)
أتى على الكل مرلامردله.
حتى قضوافكأن القوم ماكانوا
فالإنسان لم يخلق ليخلد في هذه الحياة،ولوكان الخلودلأحدلكان لنبي الله سليمان الذي آتاه الله ملكا لاينبغي لأحد من بعده،أو لكان لسادة الخلق محمدوآله الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمين.
إذن نحن سنموت كما مات غيرنا ، وسنرحل من هذه الدنياكما رحل من كان قبلنا.
هذه هي الحقيقة المرة التي لامفر منها،ولابد أن نواجهها ولو على كره منا.
ويعتبر الموت للكثيرين من الناس شبحا مخيفا مرعبا
بل ليس هناك ما يخيف الإنسان ويدخل الرعب إلى قلبه كالموت الذي يهدده بالإنتقال من هذه الدنيا إلى عالم مجهول لا يعرف عنه شيئاً .
يقول الفضل بن عياض : (ما جزع أحد من أصحابنا عند الموت ما جزع سفيان الثوري .
فقلنا : يا أبا عبدالله ، ما هذا الجزع ؟! ، ألست تذهب إلى من عبدته وفررت بدينك إليه ؟!.
فقال : ويحكم إني أسلك طريقاً لم أعرفه ، وأقدم على رب لم أره ).
وحقا إن الموت شبح مخيف جدا، يرعب الإنسان ويعكر صفو حياته،ويجعله يعيش في قلق واضراب.
وقد يكون الإنسان يعيش لحظة من أجمل لحظات حياته،تغمره الفرحة والسعادة لمناسبة من المناسبات الجميله،وفجأة يتذكر الموت فتصفر ألوانه ،وترتعد فرائصه، وتتبدل أفراحه إلى خوف وأحزان.
هذا هو حال أكثر الناس، يخافون الموت ويكرهونه حتى ولو كان فيه راحتهم من هموم الدنيا وآلامها.
ولو أنك رأيت إنساناً يعاني الفقر والحاجة ، ويقاسي المرض والشدة ، ومبتلى بالكثير من المشاكل المعقدة التي تحيل حياته إلى جحيم لا يطاق ، ثم خيرته بين الموت وبين هذه الحياة الصعبة المعقدة التي يحياها ، لاختار الحياة وفضّلها على الموت، رغم ما يعانيه من آلام شديدة ومتاعب لا حد لها ولا حصر .
يقول النبي (ص) : ( شيئان يكرهما ابن آدم : الموت وقلة المال .
يكره الموت والموت راحة المؤمن من الفتنة ، ويكره قلّة المال وقلّة المال أقل للحساب ).
وللأديب محمد صالح البحراني .
يعيش المرء في الدنيا فقيرا
حقيراً منهكاً بالسقم بالي
ويهوى أن يعيش ولو بضر
ولا يهوى الممات بكل حال
وما يدري لعلّ الموت خير
له من عيشه تحت الوبال
والواقع أنه ليس هناك من يحب الموت أو على الأقل من لا يكرهه ولا يخافه إلاّ الأقلون ممن بلغوا أعلى درجات الإيمان واليقين، فسمت أرواحهم عن هذا العالم الفاني إلى الملكوت الأعلى حيث الله والدار الآخرة والنعيم المقيم .
فهؤلاء لا يخافون الموت ولا يكرهونه بل إنهم يحبونه ويأنسون به ويشتاقون إليه، لأنهم يرونه قنطرة تنقلهم من هذه الدنيا الزائلة إلى تلك الحياة الخالدة ليكونوا في جوار الله ورحمته ، وذاك أعظم الغايات وأغلى الأماني لدى هؤلاء الأولياء الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
وإذا استثنينا هؤلاء الأصفياء ، فإن سائر الناس يخافون الموت ويكرهونه، وإن اختلف منشأ هذا الخوف وهذه الكراهية بينهم .
فالماديون يخافون الموت ويكرهونه،لأنهم يعتقدون أن الموت عدم وفناء،والإنسان ـ بفطرته ـ يكره الفناء ويحب البقاء.
في حين أن الإلهيين يخافون الموت و يكرهونه ليقينهم أن الموت ينقلهم إلى حياة أخرى لم يستعدوا لهااستعدادا جيدا بالعمل الصالح الذي يقربهم إلى الله زلفى وينفعهم { يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم }.
وسنزيد هذا البيان تفصيلا وإيضاحا في الحلقة القادمة إن شاء
الله .
فإن للموضوع بقية مهمة ،فانتظرونا فإنا إليكم عائدون.
لقد جعل الله الموت سنة من السنن الكونية الجارية في رقاب العباد،كما يقول سبحانه وتعالى : (كل نفس ذائقة الموت).
فكل انسان مهما طالت به السنون ،وامتدت الحياة ، لابد أن
يرحل من هذه الدنيا شاء أم أبى.
فهذه الدار لاتبقي على أحد
ولايدوم على حال لها شان
أين الملوك ذووالتيجان من يمن
وأين منهم أكاليل وتيجان
وأين ماحازه (قارون )من ذهب
وأين(عاد)و(شداد)و(قحطان)
أتى على الكل مرلامردله.
حتى قضوافكأن القوم ماكانوا
فالإنسان لم يخلق ليخلد في هذه الحياة،ولوكان الخلودلأحدلكان لنبي الله سليمان الذي آتاه الله ملكا لاينبغي لأحد من بعده،أو لكان لسادة الخلق محمدوآله الطاهرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمين.
إذن نحن سنموت كما مات غيرنا ، وسنرحل من هذه الدنياكما رحل من كان قبلنا.
هذه هي الحقيقة المرة التي لامفر منها،ولابد أن نواجهها ولو على كره منا.
ويعتبر الموت للكثيرين من الناس شبحا مخيفا مرعبا
بل ليس هناك ما يخيف الإنسان ويدخل الرعب إلى قلبه كالموت الذي يهدده بالإنتقال من هذه الدنيا إلى عالم مجهول لا يعرف عنه شيئاً .
يقول الفضل بن عياض : (ما جزع أحد من أصحابنا عند الموت ما جزع سفيان الثوري .
فقلنا : يا أبا عبدالله ، ما هذا الجزع ؟! ، ألست تذهب إلى من عبدته وفررت بدينك إليه ؟!.
فقال : ويحكم إني أسلك طريقاً لم أعرفه ، وأقدم على رب لم أره ).
وحقا إن الموت شبح مخيف جدا، يرعب الإنسان ويعكر صفو حياته،ويجعله يعيش في قلق واضراب.
وقد يكون الإنسان يعيش لحظة من أجمل لحظات حياته،تغمره الفرحة والسعادة لمناسبة من المناسبات الجميله،وفجأة يتذكر الموت فتصفر ألوانه ،وترتعد فرائصه، وتتبدل أفراحه إلى خوف وأحزان.
هذا هو حال أكثر الناس، يخافون الموت ويكرهونه حتى ولو كان فيه راحتهم من هموم الدنيا وآلامها.
ولو أنك رأيت إنساناً يعاني الفقر والحاجة ، ويقاسي المرض والشدة ، ومبتلى بالكثير من المشاكل المعقدة التي تحيل حياته إلى جحيم لا يطاق ، ثم خيرته بين الموت وبين هذه الحياة الصعبة المعقدة التي يحياها ، لاختار الحياة وفضّلها على الموت، رغم ما يعانيه من آلام شديدة ومتاعب لا حد لها ولا حصر .
يقول النبي (ص) : ( شيئان يكرهما ابن آدم : الموت وقلة المال .
يكره الموت والموت راحة المؤمن من الفتنة ، ويكره قلّة المال وقلّة المال أقل للحساب ).
وللأديب محمد صالح البحراني .
يعيش المرء في الدنيا فقيرا
حقيراً منهكاً بالسقم بالي
ويهوى أن يعيش ولو بضر
ولا يهوى الممات بكل حال
وما يدري لعلّ الموت خير
له من عيشه تحت الوبال
والواقع أنه ليس هناك من يحب الموت أو على الأقل من لا يكرهه ولا يخافه إلاّ الأقلون ممن بلغوا أعلى درجات الإيمان واليقين، فسمت أرواحهم عن هذا العالم الفاني إلى الملكوت الأعلى حيث الله والدار الآخرة والنعيم المقيم .
فهؤلاء لا يخافون الموت ولا يكرهونه بل إنهم يحبونه ويأنسون به ويشتاقون إليه، لأنهم يرونه قنطرة تنقلهم من هذه الدنيا الزائلة إلى تلك الحياة الخالدة ليكونوا في جوار الله ورحمته ، وذاك أعظم الغايات وأغلى الأماني لدى هؤلاء الأولياء الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .
وإذا استثنينا هؤلاء الأصفياء ، فإن سائر الناس يخافون الموت ويكرهونه، وإن اختلف منشأ هذا الخوف وهذه الكراهية بينهم .
فالماديون يخافون الموت ويكرهونه،لأنهم يعتقدون أن الموت عدم وفناء،والإنسان ـ بفطرته ـ يكره الفناء ويحب البقاء.
في حين أن الإلهيين يخافون الموت و يكرهونه ليقينهم أن الموت ينقلهم إلى حياة أخرى لم يستعدوا لهااستعدادا جيدا بالعمل الصالح الذي يقربهم إلى الله زلفى وينفعهم { يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم }.
وسنزيد هذا البيان تفصيلا وإيضاحا في الحلقة القادمة إن شاء
الله .
فإن للموضوع بقية مهمة ،فانتظرونا فإنا إليكم عائدون.