[url=http://www.0zz0.com/realpic.php? s=10&pic=2008/09/10/17/658872180.jpg][/url]
إرتِكَاب الخَطيئة أمرٌ طَبيعي ، ومُحَاولة تَكفيرها أمرٌ عَظيم يَقوم بهِ العُظمَاء ، حَتى الأشيَاء ترتَكب الخَطايا ولكنَها لا تَقوم قَصداً بالتَكفير عن ذنبَها ! تُذنب الشمعَة بضَوءها حتّى تَعلم بأنها تُنير غُرفَة مَشبوهة فتنطَفئ ، يُخطئ الجَليد بتجَمدهِ في القُطب الشمَالي فيذوب ليقتل الضَحايا بِإنهيَارٍ جَليدي ، يُحب الشَخص شيئاً و يشعر بالذَنب فَ يَقوم بتكفير ذنبهِ بكُرهه له ليخدعَ نَفسه بالرَاحَة ، سأحَاول أن أكون كقطعَة الجَليد هُنا ، سأقوم بإذابَة بعضاً مني للتَكفير عن ذُنوبي التي جمّدتها الأيَام ، فقد عشتُ أيَاماً طَويلة ببردٍ قَارس ، مُحبط ، كَئيب ، سأكون صريحاً بخجَل ، سأخطو فوقَ ذلكَ السَطح الجَليدي لأرسمَ لكم آثَاري و وُجهةَ إنتقَالي الجَديدَة ، سأكون مُخادعاً جداً لـِ أصنعَ المتاهات لكم ، لستُ شريراً ابداً ولكني أفعل هذا لأجلكم ، فمُتَابعة مَاجِد أصعَب من كَونها آثَاراً لأقدَامٍ تستَطيع أن تُوصلكم لكيَاني .. !
خُلِقَت الأشيَاء الروحيَة " البشَرية " للإستعمَال مرةٍ وَاحِدَة فقَط بكَامل لذتها !! حُبي بلذّة مُعَّمِره بالمَرة الأولَى سيُفقِد أي حُبٍ آخَر طعمَه الشَهي و إن كَان التَالي ألذ بالحَقيقَة ! فُقدَاني للصَداقَة الحَميمة مع أحدهم سَـ تَسلب حرَارة كُل صداقَةٍ أخرَى ، عشقي لإحدَى الأمَاكن سيَكون لأول لقَاء بمكنونهِ ، عودَتي له تُفقدني عشقهُ شَيئاً فشيئاً حَتى يُمسي كأي مكَانٍ آخَر ، أستَطيع القَول بأن أشيَاءنا البشَرية بعدَ الإستخدَام الأول تتنَاسب طردياً معَ المَلل الوَقتي حتماً ، سأحَاول الحِفَاظ على أشيَائي بعدَ أن فقَدت الكَثير منها ، حَاولت ترميمها بعد أن أسقطتها المملكَة البشريَة و لم يُجدي التحَالف مع اليخَاندرو شيئاً كَما فعلَ مَعي بالسَابق ! أخبرتَه بأنّ أمخَاخ البشَر كَقطعَة سيرَاميك ، وأنّ الأفكَار والمُعتقدَات كالغرَاء تَماماً ، إمّا أن تنجَح بتثبيتهَا بالمَرة الأولَى لتبقَى حتَى المَوت أو تفشَل بذلك ، أخبرتَه أيضاً بأن لا يُحَاول مُعاودة تثبيتها مُجدداً ، فـَ الغرَاء إن لم يثبَت بالمرَة الأولى بعدَ إنتقَال كيميَائية تثبيتهِ ، فإنه سيكون ضعيفاً جداً بالمره الثَانيه و إمكَانية ترسيخه من رَابع المُستَحيلات ! لَستُ كبقيّة الفَلاسفَة على الإطلاق ! الكَثير منهم مُجّرد أدوَات لصُنع طُرق جَديدة للمفَاهيم الأسَاسيَة ، و أنَا أصنَع مَفهومي ليبدَأ بالسبَاحة في فضَاء العَقل و أبدأ بإنشَاء أفكَار وُصوله بعد ذلك ، الفَرق فقَط ! هو إني أحَاول الغَرق في منطقةٍ نَائية لأكتشف اسمَاكها إن نَجوت ، و هُم يسبَحوا بقُرب قَوارب النجَاة فإن رأوا مَوتهم هَربوا ! المَنطق أحبَتي هو النُقطَة الأخيرَة للحيَاة ، هُو الطَعم الذي نُدركه مُنذ أول ارتشَافٍ لأحدَاثه ، هُو الدَرب الإفترَاضي الذي يصنعَه الفِكر البشَري للنَاس ، إمسَاكي لقَارورَة مَاء و كولا يجعَلني قَادراً على رُؤيَة نِهَاية كُلٍ منهُمَا ! بنهَاية المَاء مَلامح وَاضحة الرؤيَة ، ونهَاية الكولا مَلامح ضبَابية الرؤيَة ، وكطبيعة بشريَة ، معرفَتنا للنِهَايَات إمّا يُقّلل أو يَزيد من نسبَة الإندفَاع لَها ، فوضوحَنا يجعلنا نُكثِر من شُرب المَاء ، وضبابيتَنا تُؤمن بالكولا شَراباً لها ! مَاذا لَو مَزجنا المَاء بعينّه مُقّدرة من الكولا ؟ هَل سنَحصل على الوُضُوح القَادر على جَعلنا مُندَفعين لـِ لُقيَا نهَايَتهِ ؟ تختَلف الأجوبَة من شَخص لآخَر ، ولعلّ الجَواب الأبرَز هُو نَعم ، فالبشَر أكبَر مُمَثلين بمسرحيَة المثَالية و ارتدَاء الزيّ الوَطني و التَنشيد له وهُم ثَائرون ! أهَم مَبدأ بالخيَانة هُو أن تُشعِر الضَحيَة بالأمَان و الدِفء ، فهُمَا عِبَارة عن سَلسلتَين تَربط الضحيَة في لَوحكَ الخَاص ، تتنقَل لأي مكَان والضحيَة تُطَاردك وإن كُنتَ تَهرب منها ، ستُصبح لكَ كالظِل تَماماً ، إن كُنتَ وَغداً مُحترفاً ستَجد العَديد من الظِلال حينَ تَقف تحتَ أشعَة شَمسك ! كُلّما أصبحَت سلاسلكَ أثخَن ، كُلمَا طَال نَهارك لذلكَ الظِل ، ستشتَاق لليَل الجَميل ، ستشتَاق أيضاً لمخدتكَ النَاعمَة ، بصفتِكَ كَائناً بشَرياً ، تحتَاج إلى أن تَشكو حَالكَ للرّب وأن تستَغفره بالثَانية ألفَ مَرّة ، فمن لا يذوب من ذُنوبهِ كـَ قطعَة جَليد في النهَار ، فإن شمسَ تَوبتهِ ستُكسَف كُلياً وسيعيش في الكُهوف كالخَفافيش الضَعيفَة ، مصّاصَة دِمَاء ! سودَاء المَلامح ! سيكون كذلك حَتى تُشرق شمسه من مَغربها و حينَها لا ينفَع النَدم لِبدء حيَاة بشريَة هَادئة !
مما تصفحت
رحيق الياسمين
إرتِكَاب الخَطيئة أمرٌ طَبيعي ، ومُحَاولة تَكفيرها أمرٌ عَظيم يَقوم بهِ العُظمَاء ، حَتى الأشيَاء ترتَكب الخَطايا ولكنَها لا تَقوم قَصداً بالتَكفير عن ذنبَها ! تُذنب الشمعَة بضَوءها حتّى تَعلم بأنها تُنير غُرفَة مَشبوهة فتنطَفئ ، يُخطئ الجَليد بتجَمدهِ في القُطب الشمَالي فيذوب ليقتل الضَحايا بِإنهيَارٍ جَليدي ، يُحب الشَخص شيئاً و يشعر بالذَنب فَ يَقوم بتكفير ذنبهِ بكُرهه له ليخدعَ نَفسه بالرَاحَة ، سأحَاول أن أكون كقطعَة الجَليد هُنا ، سأقوم بإذابَة بعضاً مني للتَكفير عن ذُنوبي التي جمّدتها الأيَام ، فقد عشتُ أيَاماً طَويلة ببردٍ قَارس ، مُحبط ، كَئيب ، سأكون صريحاً بخجَل ، سأخطو فوقَ ذلكَ السَطح الجَليدي لأرسمَ لكم آثَاري و وُجهةَ إنتقَالي الجَديدَة ، سأكون مُخادعاً جداً لـِ أصنعَ المتاهات لكم ، لستُ شريراً ابداً ولكني أفعل هذا لأجلكم ، فمُتَابعة مَاجِد أصعَب من كَونها آثَاراً لأقدَامٍ تستَطيع أن تُوصلكم لكيَاني .. !
خُلِقَت الأشيَاء الروحيَة " البشَرية " للإستعمَال مرةٍ وَاحِدَة فقَط بكَامل لذتها !! حُبي بلذّة مُعَّمِره بالمَرة الأولَى سيُفقِد أي حُبٍ آخَر طعمَه الشَهي و إن كَان التَالي ألذ بالحَقيقَة ! فُقدَاني للصَداقَة الحَميمة مع أحدهم سَـ تَسلب حرَارة كُل صداقَةٍ أخرَى ، عشقي لإحدَى الأمَاكن سيَكون لأول لقَاء بمكنونهِ ، عودَتي له تُفقدني عشقهُ شَيئاً فشيئاً حَتى يُمسي كأي مكَانٍ آخَر ، أستَطيع القَول بأن أشيَاءنا البشَرية بعدَ الإستخدَام الأول تتنَاسب طردياً معَ المَلل الوَقتي حتماً ، سأحَاول الحِفَاظ على أشيَائي بعدَ أن فقَدت الكَثير منها ، حَاولت ترميمها بعد أن أسقطتها المملكَة البشريَة و لم يُجدي التحَالف مع اليخَاندرو شيئاً كَما فعلَ مَعي بالسَابق ! أخبرتَه بأنّ أمخَاخ البشَر كَقطعَة سيرَاميك ، وأنّ الأفكَار والمُعتقدَات كالغرَاء تَماماً ، إمّا أن تنجَح بتثبيتهَا بالمَرة الأولَى لتبقَى حتَى المَوت أو تفشَل بذلك ، أخبرتَه أيضاً بأن لا يُحَاول مُعاودة تثبيتها مُجدداً ، فـَ الغرَاء إن لم يثبَت بالمرَة الأولى بعدَ إنتقَال كيميَائية تثبيتهِ ، فإنه سيكون ضعيفاً جداً بالمره الثَانيه و إمكَانية ترسيخه من رَابع المُستَحيلات ! لَستُ كبقيّة الفَلاسفَة على الإطلاق ! الكَثير منهم مُجّرد أدوَات لصُنع طُرق جَديدة للمفَاهيم الأسَاسيَة ، و أنَا أصنَع مَفهومي ليبدَأ بالسبَاحة في فضَاء العَقل و أبدأ بإنشَاء أفكَار وُصوله بعد ذلك ، الفَرق فقَط ! هو إني أحَاول الغَرق في منطقةٍ نَائية لأكتشف اسمَاكها إن نَجوت ، و هُم يسبَحوا بقُرب قَوارب النجَاة فإن رأوا مَوتهم هَربوا ! المَنطق أحبَتي هو النُقطَة الأخيرَة للحيَاة ، هُو الطَعم الذي نُدركه مُنذ أول ارتشَافٍ لأحدَاثه ، هُو الدَرب الإفترَاضي الذي يصنعَه الفِكر البشَري للنَاس ، إمسَاكي لقَارورَة مَاء و كولا يجعَلني قَادراً على رُؤيَة نِهَاية كُلٍ منهُمَا ! بنهَاية المَاء مَلامح وَاضحة الرؤيَة ، ونهَاية الكولا مَلامح ضبَابية الرؤيَة ، وكطبيعة بشريَة ، معرفَتنا للنِهَايَات إمّا يُقّلل أو يَزيد من نسبَة الإندفَاع لَها ، فوضوحَنا يجعلنا نُكثِر من شُرب المَاء ، وضبابيتَنا تُؤمن بالكولا شَراباً لها ! مَاذا لَو مَزجنا المَاء بعينّه مُقّدرة من الكولا ؟ هَل سنَحصل على الوُضُوح القَادر على جَعلنا مُندَفعين لـِ لُقيَا نهَايَتهِ ؟ تختَلف الأجوبَة من شَخص لآخَر ، ولعلّ الجَواب الأبرَز هُو نَعم ، فالبشَر أكبَر مُمَثلين بمسرحيَة المثَالية و ارتدَاء الزيّ الوَطني و التَنشيد له وهُم ثَائرون ! أهَم مَبدأ بالخيَانة هُو أن تُشعِر الضَحيَة بالأمَان و الدِفء ، فهُمَا عِبَارة عن سَلسلتَين تَربط الضحيَة في لَوحكَ الخَاص ، تتنقَل لأي مكَان والضحيَة تُطَاردك وإن كُنتَ تَهرب منها ، ستُصبح لكَ كالظِل تَماماً ، إن كُنتَ وَغداً مُحترفاً ستَجد العَديد من الظِلال حينَ تَقف تحتَ أشعَة شَمسك ! كُلّما أصبحَت سلاسلكَ أثخَن ، كُلمَا طَال نَهارك لذلكَ الظِل ، ستشتَاق لليَل الجَميل ، ستشتَاق أيضاً لمخدتكَ النَاعمَة ، بصفتِكَ كَائناً بشَرياً ، تحتَاج إلى أن تَشكو حَالكَ للرّب وأن تستَغفره بالثَانية ألفَ مَرّة ، فمن لا يذوب من ذُنوبهِ كـَ قطعَة جَليد في النهَار ، فإن شمسَ تَوبتهِ ستُكسَف كُلياً وسيعيش في الكُهوف كالخَفافيش الضَعيفَة ، مصّاصَة دِمَاء ! سودَاء المَلامح ! سيكون كذلك حَتى تُشرق شمسه من مَغربها و حينَها لا ينفَع النَدم لِبدء حيَاة بشريَة هَادئة !
مما تصفحت
رحيق الياسمين