الصحة»: لا نظام يمنع دخولهم ...
رجال يخذلون زوجاتهم في غرف الولادة... والأطباء يحذّرون
رجال يخذلون زوجاتهم في غرف الولادة... والأطباء يحذّرون
الرياض - فيصل المخلفي الحياة - 05/09/08//
لم تدرك تلك المرأة التي أصرّت على زوجها الوقوف إلى جانبها وقت الولادة أنه سيكون بحاجة إلى من يقف إلى جانبه، إذ ما إن رآها تعاني آلام المخاض حتى سقط مغشياً عليه. واضطر قسم من طاقم التمريض إلى إسعاف الرجل الذي فوجئ عند إفاقته بالأطباء يباركون له بسلامة زوجته ويبشّرونه بولادة توأم.
ورأى علي م في عينيي زوجته حيرة وعتاباً «فالرياح لم تجر بما تشتهي السفن» بحسب قوله. وأضاف لـ «الحياة»: «دخلت غرفة العمليات للوقوف إلى جانب زوجتي بعد إصرارها، لكن ما إن رأيتها تلد حتى شعرت بدوار وغبت عن الوعي... خيبت أملها».
ونصح اختصاصي أمراض النساء والولادة الدكتور جمال محمود بعدم دخول الزوج إلى غرفة الولادة لأن من شأن ذلك أن يصيبه بصدمة عصبية ونفسية. وقال لـ «الحياة»: «إن وجود الأزواج داخل غرف الولادة يكون غالباً برغبة من الزوجات لشعورهن بالحاجة إلى دعم أزواجهن والتخفيف من شعورهن بالألم»، مشيراً إلى أن وجود الأزواج «يسبب إزعاجاً للأطباء من كثرة الأسئلة ولأن بعضهم يصاب بصدمة نفسية أو عصبية نتيجة مشاهدتهم أموراً لم يتوقعوها، وعادة ما تسبب لهم تأثيرات نفسية وجسدية عميقة». أما الاختصاصي النفسي وليد الفرحان فأكّد أن كل سلوك يقوم به الإنسان يكون وراءه دافع أو عدد من الدوافع، وإجبار المرأة لزوجها على الدخول معها في غرفة الولادة قد يكون بدافع رغبتها في مشاركته لها وجدانياً أثناء ذلك الموقف، مشيراً إلى أن بعض النساء يصبن باضطراب انفعالي نتيجة ما يسمعنه عن إهمال بعض الأطباء داخل غرفة الولادة، وتسببهم في وفاة المولود أو الأم ولذلك يرغبن في وجود أزواجهن إلى جانبهن.
من جهته، أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني لـ «الحياة» عدم وجود نظام يمنع دخول الزوج إلى غرفة الولادة، مشيراً إلى أن موافقة الزوجة والطبيب المعالج شرط لدخوله.
وأضاف أن بعض غرف الولادة تتسع لمريضة واحدة وفي هذه الحالة يجب أخذ رأي الطبيب المعالج قبل السماح للزوج بالتواجد، متابعاً أن «دور الرجل محفّز للزوجة أثناء عملية الولادة حسب التفاهم بين الزوجين، إلا أنه في بعض الحالات ترفض الزوجة دخول الزوج لأسباب كثيرة».
لم تدرك تلك المرأة التي أصرّت على زوجها الوقوف إلى جانبها وقت الولادة أنه سيكون بحاجة إلى من يقف إلى جانبه، إذ ما إن رآها تعاني آلام المخاض حتى سقط مغشياً عليه. واضطر قسم من طاقم التمريض إلى إسعاف الرجل الذي فوجئ عند إفاقته بالأطباء يباركون له بسلامة زوجته ويبشّرونه بولادة توأم.
ورأى علي م في عينيي زوجته حيرة وعتاباً «فالرياح لم تجر بما تشتهي السفن» بحسب قوله. وأضاف لـ «الحياة»: «دخلت غرفة العمليات للوقوف إلى جانب زوجتي بعد إصرارها، لكن ما إن رأيتها تلد حتى شعرت بدوار وغبت عن الوعي... خيبت أملها».
ونصح اختصاصي أمراض النساء والولادة الدكتور جمال محمود بعدم دخول الزوج إلى غرفة الولادة لأن من شأن ذلك أن يصيبه بصدمة عصبية ونفسية. وقال لـ «الحياة»: «إن وجود الأزواج داخل غرف الولادة يكون غالباً برغبة من الزوجات لشعورهن بالحاجة إلى دعم أزواجهن والتخفيف من شعورهن بالألم»، مشيراً إلى أن وجود الأزواج «يسبب إزعاجاً للأطباء من كثرة الأسئلة ولأن بعضهم يصاب بصدمة نفسية أو عصبية نتيجة مشاهدتهم أموراً لم يتوقعوها، وعادة ما تسبب لهم تأثيرات نفسية وجسدية عميقة». أما الاختصاصي النفسي وليد الفرحان فأكّد أن كل سلوك يقوم به الإنسان يكون وراءه دافع أو عدد من الدوافع، وإجبار المرأة لزوجها على الدخول معها في غرفة الولادة قد يكون بدافع رغبتها في مشاركته لها وجدانياً أثناء ذلك الموقف، مشيراً إلى أن بعض النساء يصبن باضطراب انفعالي نتيجة ما يسمعنه عن إهمال بعض الأطباء داخل غرفة الولادة، وتسببهم في وفاة المولود أو الأم ولذلك يرغبن في وجود أزواجهن إلى جانبهن.
من جهته، أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني لـ «الحياة» عدم وجود نظام يمنع دخول الزوج إلى غرفة الولادة، مشيراً إلى أن موافقة الزوجة والطبيب المعالج شرط لدخوله.
وأضاف أن بعض غرف الولادة تتسع لمريضة واحدة وفي هذه الحالة يجب أخذ رأي الطبيب المعالج قبل السماح للزوج بالتواجد، متابعاً أن «دور الرجل محفّز للزوجة أثناء عملية الولادة حسب التفاهم بين الزوجين، إلا أنه في بعض الحالات ترفض الزوجة دخول الزوج لأسباب كثيرة».