من كلام الأمام الحسن عليه السلام

اللهم صل على محمد وآل محمد في الأولين
وصل عليهم في الآخرين
وصل عليهم في الملأ الأعلى
وصل عليهم أبد الآبدين
صلاة لا منتهى لها ولا أمد دون رضاك
آمين آمين رب العالمين

* * *
كلامهم نور وأمرهم رشد ووصيتهم التقوى وفعلهم الخير ، وعادتهم الاحسان ، وسجيتهم الكرم ، وشأنهم الحق والصدق والرفق ، وقولهم حكم وحتم ، ورأيهم علم وحلم ، إن ذكر الخير كانوا أوله وأهله وأصله وفرعه ومعدنه ومأواه ومنتهاه .
* * *
أقبل رجل إلى السبط الإمام أبو محمد الحسن (صلوات الله وسلامه عليه).. فقال: يا ابن رسول الله. إن نفسي.. تدفعني إلى
المعاصي.. فعظني..

فقال له الإمام الحسن (عليه أفضل الصلاة والسلام): إذا دعتك نفسك إلى معصية الله فاتقي خمسة أشياء ثم اعص ماشئت

قال الرجل: و ماهي ..

قال الإمام الحسن (عليه السلام): إذا أردت أن تعصي الله فاختبئ في مكان لا يراك الله فيه و اعص ماشئت..

فقال الرجل: سبحان الله.. كيف أختفي عنه..وهو لا تخفى عليه خافية..

فقال الإمام الحسن (صلوات الله وسلامه عليه): سبحان الله.. أما تستحي أن تعصي الله وهو يراك.. فسكت

الرجل.. ثم قال: زدني..

فقال الإمام الحسن (عليه السلام) : إذا أردت أن تعصي الله.. فلا تعصه فوق أرضه و اعص ماشئت..

فقال الرجل: سبحان الله.. وأين أذهب.. وكل ما في الكون له..

فقال الإمام الحسن (سلام الله عليه): أما تستحي أن تعصي الله.. وتسكن فوق أرضه ؟

قال الرجل: زدني..

فقال الإمام الحسن (عليه السلام): إذا أردت أن تعصي الله.. فلا تأكل من رزقه و اعص ماشئت..

فقال الرجل: سبحان الله.. وكيف أعيش.. وكل النعم من عنده..

فقال الإمام الحسن (عليه السلام): أما تستحي أن تعصي الله... وهو يطعمك ويسقيك.. ويحفظ عليك قوتك ؟


قال الرجل: زدني..

فقال الإمام الحسن (عليه السلام): فإذا عصيت الله.. ثم جاءتك الملائكة لتسوقك إلى النار..
فلا تذهب معهم و اعص ماشئت..


فقال الرجل: سبحان الله.. وهل لي قوة عليهم.. إنما يسوقونني سوقاً..