ملتقى العشاق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى العشاق ترحب بك يا زائر


    موضوع: موسوعة السيستاني- سيرة - صور + صور جديده- كتب - ومنوعات اخرى

    avatar


    تاريخ التسجيل : 31/12/1969

    موضوع: موسوعة السيستاني- سيرة - صور + صور جديده- كتب - ومنوعات اخرى Empty موضوع: موسوعة السيستاني- سيرة - صور + صور جديده- كتب - ومنوعات اخرى

    مُساهمة من طرف  الثلاثاء سبتمبر 16, 2008 11:33 am

    موضوع: موسوعة السيستاني- سيرة - صور + صور جديده- كتب - ومنوعات اخرى Systaniemo2







    أولا سيرته العلمية :




    مقدمة :

    لقدأثمر منبر الإمام الخوئي الراحل (قدس سره) خلال أكثر من نصف قرن ثماراً عظيمة جليلة، هي الأزكى والأفضل

    عطاءً على صعيد الفكر الإسلامي، وفي مختلف العلوم والقضايا والمواقف الإسلامية المهمة، حيث تخرج من بين يديه

    مئات الفقهاء والمجتهدين والفضلاء العظام الذين أُخذوا على عواتقهم مواصلة مسيرته الفكرية ودربه، الحافل بالبذل

    والعطاء والتضحية لخدمة الإسلام والعِلم والمجتمع، معظمهم اليوم أساتذة الحوزات العلمية وبالخصوص في النجف

    الأشرف وقم المقدسة، ومنهم في مستوى الكفاءة والجدارة العلمية والاجتماعية التي تؤهلهم للقيام بمسؤولية التربية

    والتعليم، ومسؤولية المرجعية والقيادة، ورعاية الأُمة في يومنا الحاضر.

    ومن أهم وأبرز أولئك العباقرة، سيدنا الأُستاذ آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله)، فهو من أبرز

    تلامذة الإمام الخوئي الراحل (قدس سره الشريف)، نبوغاً وعلماً وفضلاً وأهلية،





    ولادته ونشأته:



    ولد سماحته في التاسع من شهر ربيع الاول عام (1349 هـ . ق) في المشهد الرضوي الشريف، وسماه والده علي
    تيمناً باسم جده الآتي ذكره .


    والده هو المقدس المرحوم السيد محمد باقر ، وأما جده الادنى فهو العلم
    الجليل (السيد علي) الذي ترجم له العلامة

    الشيخ أغا بزرك الطهراني في
    طبقات أعلام الشيعة (القسم الرابع ص 1432) وذكر انه كان في النجف الاشرف
    من

    تلامذة الحجة المؤسس المولى علي النهاوندي وفي سامراء من تلامذة المجدد
    الشيرازي، ثم اختص بالحجة السيد


    اسماعيل الصدر، وفي حدود سنة (1308 هـ)
    عاد الى مشهد الرضا (عليه السلام) واستقر فيه وقد حاز مكانة سامية

    مع ما
    كان له من حظ وافر في العلم مع تقى وصلاح، ومن تلامذته المعروفين الفقيه
    الكبير الشيخ محمد رضا آل ياسين (قدس سره).

    ثم انتقل إلى الحوزة العلمية الدينية في قم المقدسة على عهد المرجع الكبير
    السيد حسين البروجردي (قدس سره) في

    عام (1368هـ،) وحضر بحوث علماء وفضلاء
    الحوزة آنذاك، منهم السيد البروجردي (قدس سره) في الفقه

    والأُصول، وقد أخذ
    الكثير من خبرته الفقهية ونظرياته في علم الرجال والحديث، كما حضر درس
    الفقيه العالم الفاضل


    السيد الحجة الكوهكمري (قدس سره) وبقية الأفاضل في
    حينه.

    كانت أسرته (وهي من الاسر العلوية الحسينية) تسكن في اصفهان على عهد
    السلاطين الصفويين وقد عين جده

    الاعلى (السيد محمد) في منصب شيخ الاسلام
    في سيستان في زمن السلطان حسين الصفوي فانتقل اليها وسكنها هو
    وذريته من
    بعده.


    وأول من هاجر من أحفاده الى مشهد الرضا (عليه السلام) هو المرحوم (السيد
    علي) المار ذكره حيث استقر فيه

    برهة من الزمن في مدرسة المرحوم الملا محمد
    باقر السبزواري ومن ثم هاجر الى النجف الاشرف لاكمال دراسته.

    نشأ سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني (دام ظله) في أُسرة علمية
    دينية ملتزمة، وقد درس العلوم الابتدائية


    والمقدمات والسطوح، وأعقبها
    بدراسة العلوم العقلية والمعارف الإلهية لدى جملة من أعلامها ومدرسيها حتى
    أتقنها.

    بدأ سماحة السيد (دام ظله) وهو في الخامسة من عمره بتعلم القرآن الكريم ثم
    دخل مدرسة دار التعليم الديني لتعلم

    القراءة والكتابة ونحوها، فتخرج من
    هذه المدرسة وقد تعلم أثناء ذلك فن الخط من استاذه (الميرزا علي آقا ظالم).


    في أوائل عام (1360 هـ.) بدأ بتوجيه من والده بقراءة مقدمات العلوم
    الحوزوية، فأتم قراءة جملة من الكتب الادبية

    كشرح الألفية للسيوطي والمغني
    لابن هشام والمطول للتفتازاني ومقامات الحريري وشرح النظام عند المرحوم
    الاديب

    النيشابوري وغيره من أساتذة الفن، وقرأ شرح اللمعة والقوانين عند
    المرحوم السيد احمد اليزدي المعروف بـ (نهنگ)،

    وقرأ جملة السطوح العالية
    كالمكاسب والرسائل والكفاية عند العالم الجليل الشيخ هاشم القزويني، وقرأ
    جملة من الكتب

    الفلسفية كشرح منظومة السبزواري وشرح الاشراق والاسفار عند
    المرحوم الآيسي، وقرأ شوارق الالهام عند المرحوم

    الشيخ مجتبى القزويني،
    وحضر في المعارف الالهية دروس العلامة المرحوم الميرزا مهدي الاصفهاني
    المتوفى أواخر


    سنة (1365 هـ.) كما حضر بحوث الخارج للمرحوم الميرزا مهدي
    الآشتياني والمرحوم الميرزا هاشم القزويني (قدس سرهما).

    وفي أواخر عام (1368 هـ.) ق هاجر الى قم المقدسة لاكمال دراسته فحضر عند
    العلمين الشهيرين السيد حسين

    الطباطبائي البروجردي والسيد محمد الحجة
    الكوهكمري، وكان حضوره عند الاول في الفقه والاصول وعند الثاني في الفقه
    فقط.


    وخلال فترة اقامته في قم راسل العلامة المرحوم السيد علي البهبهاني (عالم
    الاهواز الشهير ومن اتباع مدرسة المحقق

    الشيخ هادي الطهراني) وكان موضوع
    المراسلات بعض مسائل القبلة حيث ناقش سماحة السيد (دام ظله) بعض

    نظريات
    المحقق الطهراني ووقف السيد البهبهاني موقف المدافع عنها وبعد تبادل عدة
    رسائل كتب المرحوم البهبهاني

    لسماحة السيد رسالة تقدير وثناء بالغين
    موكلاً تكميل البحث الى حين اللقاء به عند تشرفهما بزيارة الامام الرضا
    (عليه السلام).


    وفي أوائل عام (1371 هـ.) هاجر من مدينة قم الى النجف الاشرف، فوصل كربلاء
    المقدسة في ذكرى أربعين الامام

    الحسين (عليه السلام) ثم نزل النجف فسكن
    مدرسة البخارائي العلمية وحضر بحوث العلمين الشهيرين آية الله العظمى


    السيد أبو القاسم الخوئي والعلامة الشيخ حسين الحلي (قدس سرهما) في الفقه
    والاصول ولازمهمها مدة طويلة،

    وحضر خلال ذلك أيضاً بحوث بعض الاعلام
    الآخرين منهم الامام الحكيم والسيد الشاهرودي (قدس سرهما).


    وفي أواخر عام (1380 هـ.) عزم على السفر الى موطنه (مشهد الرضا عليه
    السلام) وكان يحتمل استقراره فيه

    فكتب له استاذه آية الله العظمى السيد
    الخوئي واستاذه العلامة الشيخ الحلي (قدس سرهما) شهادتين ببلوغه درجة


    الاجتهاد، كما كتب شيخ محدثي عصره الشيخ أغا بزرك الطهراني صاحب الذريعة
    شهادة اخرى يطري فيها على مهارته في علمي الحديث والرجال.


    وعندما رجع الى النجف الاشرف في أوائل عام (1381 هـ.) ابتدأ بالقاء
    محاضراته (الدرس الخارج) في الفقه في

    ضوء مكاسب الشيخ الانصاري واعقبه
    بشرح العروة الوثقى فتم له منه شرح كتاب الطهارة وأكثر كتاب الصلاة وبعض


    كتاب الخمس وفي عام (1418 هـ.) بدأ بشرح كتاب الاعتكاف بعد ان انتهى من
    شرح كتاب الصوم منذ فترة غير

    بعيدة ويواصل في هذه الايام (شعبان 1423 هـ.)
    تدريس كتاب الزكاة من شرح العروة.


    وقد كانت له محاضرات فقهية أخرى خلال هذه السنوات تناولت كتاب القضاء
    وأبحاث الربا وقاعدة الالزام وقاعدة التقية

    وغيرهما من القواعد الفقهية .
    كما كانت له محاضرات رجالية شملت حجية مراسيل ابن ابي عمير وشرح مشيخة
    التهذيبين وغيرهما.

    وابتدأ (دام ظله) بالقاء محاضراته في علم الاصول في شعبان عام (1384 هـ.)
    وقد أكمل دورته الثالثة في شعبان

    عام (1411 هـ.) ويوجد تسجيل صوتي لجميع
    محاضراته الفقهية والاصولية من عام (1397 هـ.) والى اليوم.

    اشتغل سيدنا الأُستاذ بالبحث والتدريس بإلقاء محاضراته (البحث الخارج)
    (1381 هـ.) في الفقه على ضوء مكاسب

    الشيخ الأعظم الأنصاري (قدس سره)
    وأعقبه بشرح كتاب العروة الوثقى للسيد الفقيه الطباطبائي (قدس سره)، فتم
    له

    من ذلك شرح كتاب الطهارة وأكثر فروع كتاب الصلاة وبعض كتاب الخمس. كما
    ابتدأ بإلقاء محاضراته


    (البحث الخارج) في الأُصول في شهر شعبان المعظم
    (1384 هـ) وقد أكمل دورته الثالثة منها في شعبان المعظم سنة

    (1411 هـ) وقدسجل محاضراته الفقهية والأُصولية في تقريرات غير واحد من تلامذته.




    نبوغه العلمي:


    لقد برز سماحة آية الله العظمى السيد
    السيستاني (دام ظله) في بحوث أساتذته بتفوق بالغ على أقرانه وذلك في قوة



    الإشكال، وسرعة البديهة، وكثرة التحقيق والتتبع في الفقه والرجال، ومواصلة
    النشاط العلمي، وإلمامه بكثير من

    النظريات في مختلف الحقوق العلمية
    الحوزوية. ومما يشهد على ذلك شهادة خطية من الإمام الخوئي (رضوان الله

    تعالى عليه)


    وشهادة أُخرى من العلامة الشيخ حسين الحلي (قدس سره)، وقد
    شهدا ببلوغه درجة الاجتهاد في شهادتين مؤرختين

    في عام (1380 هـ.) مغمورتين
    بالثناء الكبير على فضله وعلمه، على أن المعروف عن الإمام الخوئي (قدس
    سره)


    أنه لايشهد لأحد من تلامذته بالاجتهاد شهادة خطية، إلا لسيدنا
    الأُستاذ وآية الله الشيخ علي الفلسفي من مشاهير علماء مشهد المقدسة.




    كما كتب له شيخ محدثي عصره العلامة الشيخ أغا بزرك الطهراني (قدس سره)
    شهادة مؤرخة في عام (1380 هـ)


    أيضاً يطري فيها على مهارته في علمي الرجال
    والحديث. أي أن سيدنا الاستاذ قد حاز على هذه المرتبة العظيمة

    بشهادة
    العظماء من العلماء وهو في الحادية والثلاثين من عمره.




    منهجه في البحث والتدريس:


    وهو منهج متميز على مناهج كثير من أساتذة الحوزة وأرباب البحث الخارج، فعلى صعيد الأُصول يتجلى منهجه بعدة خصائص:




    (أ)


    التحدث عن تاريخ البحث ومعرفة جذوره التي ربما تكون فلسفية، كمسألة بساطة
    المشتق وتركيبه، أو عقائدية وسياسية


    كبحث التعادل والتراجيح الذي أوضح فيه
    أن قضية اختلاف الأحاديث فرضتها الصراعات الفكرية العقائدية آنذاك

    والظروف
    السياسية، التي أحاطت بالأئمة (عليهم السلام) ومن الواضح أن الاطلاع على
    تاريخ البحث يكشف عن


    زوايا المسألة ويوصلنا إلى واقع الآراء المطروحة فيها.



    (ب)


    الربط بين الفكر الحوزوي والثقافات المعاصرة. ففي بحثه حول المعنى الحرفي
    في بيان الفارق بينه وبين المعنى الاسمي،


    وهل هو فارق ذاتي أم لحاظي؟
    اختار اتجاه صاحب الكفاية في أن الفرق باللحاظ، لكن بناه على النظرية
    الفلسفية

    الحديثة، وهي نظرية التكثر الإدراكي في فعالية الذهن البشري
    وخلاقيته، فيمكن للذهن تصور مطلب واحد بصورتين،


    تارة بصورة الاستقلال
    والوضوح فيعبر عنه بـ (الاسم)، وتارة بالانقباض والانكماش ويعبر عنه بـ
    (الحرف) .


    وعندما دخل في بحث المشتق في النزاع الدائر بين العلماء حول اسم الزمان،
    تحدث عن الزمان بنظرة فلسفية جديدة

    في الغرب، وهي انتزاع الزمان من المكان
    بلحاظ تعاقب النور والظلام، وفي بحثه حول مدلول صيغة الأمر ومادته

    وبحثه
    في التجري فقد طرح نظرية بعض علماء الاجتماع من أن تقسيم الطلب لأمر
    والتماس وسؤال نتيجة تدخل صفة

    الطالب في حقيقة طلبه من كونه عالياً أو
    مساوياً أو سافلاً.


    وكذلك جعل ضابط استحقاق العقوبة عنوان تمرد العبد وطغيانه على المولى وأن
    ذلك مبني على التقسيم الطبقي

    للمجتمعات البشرية القديمة من وجود موالٍ
    وعبيد، وعالٍ وسافل، وما أشبه ذلك، فهذه النظرية من رواسب الثقافات



    السالفة التي تتحدث باللغة الطبقية، لا باللغة القانونية المبنية على
    المصالح الإنسانية العامة.




    (ج)


    الاهتمام بالاُصول المرتبطة بالفقه، وأن الطالب الحوزوي يلاحظ في كثير من
    العلماء إغراقهم وإسهابهم في بحوث


    أُصولية، لايُعد الإسهاب فيها إلا ترفاً
    فكرياً، لاينتج ثمرة عملية للفقيه في مسيرته الفقهية، كبحثهم في الوضع
    وكونه أمراً


    اعتبارياً أو تكوينياً، وأنه تعهد أو تخصيص، وبحثهم في بيان
    موضوع العلم وبعض العوارض الذاتية في تعريف


    الفلاسفة لموضوع العلم، وما
    شاكل ذلك.

    ولكن الملاحظ في دروس سيدنا الأُستاذ هو الإغراق وبذل الجهد الشاق في
    الخروج بمبنىً علمي رصين في البحوث


    الأُصولية المرتبطة بعملية الاستنباط،
    كمباحث الأُصول العملية، والتعادل والتراجيح، والعام والخاص، وأما البحوث


    الأُخرى التي أشرنا لبعض مسمياتها، فبحثه فيها بمقدار الثمرة العلمية في
    بحوث أُخرى أو الثمرة العملية في الفقه.

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 5:29 pm