ملتقى العشاق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى العشاق ترحب بك يا زائر


    الإمام المهدي في سطور

    قمر الكون
    قمر الكون
    Admin
    Admin


    عدد الرسائل : 202
    العمر : 33
    الموقع : السعودية (سيهات)
    أعلام البلدان : الإمام المهدي في سطور Male_s10
    تاريخ التسجيل : 12/09/2008

    الإمام المهدي في سطور Empty الإمام المهدي في سطور

    مُساهمة من طرف قمر الكون السبت سبتمبر 13, 2008 8:39 pm

    اللهم صل على محمد و آل محمد



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين وأصحابه المنتجبين

    اسمه : محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا عليهم السلام .

    ولادته : في 15 من شعبان سنة 255 هـ

    مكان الولادة : سر من رأى عاصمة العباسيين في العراق .

    أمه : نرجس .

    ألقابه : بقية الله ، الحجة ، الخلف الصالح ، القائم ، المهدي ، المنتظر .

    شبهه : كان أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله خَلْقاً وخُلِقاً ، وكانت شمائله شمائل رسول الله صلى الله عليه وآله .

    الغيبة الصغرى :

    الغيبة الصغرى والتي امتدت من سنة 255- 329 هـ السفراء الأربعة له فيها:

    1-أبو عمرو عثمان بن سعيد العمري . ويعرف بالسمّان ، كان وكيلا للأئمة الهادي والعسكري والحجة عليهم السلام.

    2-أبو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري .

    3-الحسين بن روح .

    4-أبو الحسن علي بن محمد السَمُريّ .المتوفى 329 أو 328 هـ وبها انتهت الغيبة الصغرى التي استمرت 74 سنة منها 48 سنة في سفارة عثمان بن سعيد العمري وابنه محمد ومضت حوالي 26 سنة في سفارة الحسين بن روح ، والسمري .

    وابتدأت الغيبة الكبرى . وهنا نتحدث عن نقطتين مهمتين :

    الأولى : حول توجه الإمام واهتمامه بأمور المسلمين جميعاً في الغيبة الصغرى والكبرى ورعايتهم والحفاظ على الإسلام ومبادئه وليس معنى هذا أنه كان يغفل عن الاهتمام بأمور الخاصة من المؤمنين والدعاء لهم ورعاية شئونهم بل هو للجميع.

    الثانية : عن بعض حالاته بعد خروجه .

    أما النقطة الأولى :

    فبعد الإلتفات إلى علة وجوده واستمراره إلى الآن ، وأن الأرض لا تخلو من حجة ظاهرة أو مستورة والإمام المهدي عليه السلام هو الحجة بعد آبائه الكرام وأنه أمان لأهل الأرض كما أن النجوم أمان لأهل السماء وأنه ينتفع به كما ينتفع بالشمس كما نقل عنه في بعض توقيعاته:

    الإمام أمان لأهل الأرض وهو كالشمس

    مِمَّا كَتَبَهُ عليه السلام جَوَاباً لِإِسْحَاقَ بْنِ يَعْقُوبَ إِلَى الْعَمْرِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ :

    1- أَمَّا ظُهُورُ الْفَرَجِ فَإِنَّهُ إِلَى اللَّهِ وَ كَذَبَ الْوَقَّاتُونَ .

    2- وَأَمَّا عِلَّةُ مَا وَقَعَ مِنَ الْغَيْبَةِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ) المائدة / 101 . إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ آبَائِي إِلَّا وَ قَدْ وَقَعَتْ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ لِطَاغِيَةِ زَمَانِهِ وَ إِنِّي أَخْرُجُ حِينَ أَخْرُجُ وَ لَا بِيعَةَ لِأَحَدٍ مِنَ الطَّوَاغِيتِ فِي عُنُقِي
    3- وَ أَمَّا وَجْهُ الِانْتِفَاعِ بِي فِي غَيْبَتِي فَكَالِانْتِفَاعِ بِالشَّمْسِ إِذَا غَيَّبَهَا عَنِ الْأَبْصَارِ السَّحَابُ .

    4- وَ إِنِّي أَمَانٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ كَمَا أَنَّ النُّجُومَ أَمَانٌ لِأَهْلِ السَّمَاءِ .وبما أن الانتفاع بالشمس عام للبر والفاجر وأنه أمان لأهل الأرض جميعاً.

    وإذا كان البعض يتردد من أن إمامة الأئمة المعصومين عليهم السلام عامة لكل المسلمين أم لا ؟ ويريد البعض أن يحجمهم في ضمن إطار مذهبي أو قومي أو مساحة معينة من بلاد المسلمين أو للشيعة خاصة .

    لكن الإمام الحجة عليه السلام لا أحد يتردد ممن يؤمن بوجوده وإمامته أن مسئوليته كبرى وأنه هو المصلح الأكبر للعالم والدولة التي يريد أن يتصدى لإقامتها دولة عالمية تمتد بامتداد مساحة الأرض فيملأها عدلاً وقسطاً كما ملئت ظلماً وجوراً.

    وهذا الشخص لا بد أن يكون تفكيره تفكيراً يتناسب مع مهمته تفكيراً عالمياً وسياسته سياسة تتحمل الجميع كما كان جده رسول الله صلى الله عيه وآله .

    دعاء المهدي عليه السلام للمسلمين

    إن الإمام المهدي عليه السلام كان يستعمل مختلف الوسائل لجمع الأمة ولم شملها وهدايتها إلى الحق وإلى الصراط المستقيم ومن ذلك جانب الدعاء الذي اتخذه أهل البيت وسيلة لتربية الأمة وتبليغ رسالتهم والدعاء التالي المروي عن الإمام الحجة عليه السلام يمثل نبراساً يلقي الضوء على مدى توجه الإمام الحجة عليه السلام وتحمله لمسئولية من يريد هدايتهم وأن يخرجهم من الظلمات إلى النور حتى وإن كانوا من أعدائه ومخالفيه ، وكيف كان الإمام عليه السلام يفكر ويتطلع إلى عموم الناس في الغيبة الكبرى بما فيهم مخالفوه ؟ وكيف كان يهتم بالدعاء لهم وأن يحقق الله لهم خير الدنيا والآخرة وأن يدخلهم في واسع رحمته ؟

    قال الكفعمي في المصباح فمن ذلك دعاء مروي عن المهدي عليه السلام وفيما يلي نص الدعاء وهو :

    ( اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا تَوْفِيقَ الطَّاعَةِ ، وَ بُعْدَ الْمَعْصِيَةِ ، وَ صِدْقَ النِّيَّةِ ، وَ عِرْفَانَ الْحُرْمَةِ .

    وَ أَكْرِمْنَا بِاْلهُدَى وَ الاِسْتِقَامَةِ .

    وَ سَدِّدْ أَلْسِنَتَنَا بِالصَّوَابِ وَ الْحِكْمَةِ .

    وَ امْلَأْ قُلُوبَنَا بِالْعِلْمِ وَ الْمَعْرِفَةِ .

    وَ طَهِّرْ بُطُونَنَا مِنَ الْحَرَامِ وَ الشُّبْهَةِ .

    وَ اكْفُفْ أَيْدِيَنَا عَنِ الظُّلْمِ وَ السِّرْقَةِ .

    وَ اغْضُضْ أَبْصَارَنَا عَنِ الْفُجُورِ وَ الْخِيَانَةِ .

    وَ اسْدُدْ أَسْمَاعَنَا عَنِ اللَّغْوِ وَ الْغِيبَةِ .

    وَ تَفَضَّلْ عَلَى عُلَمَائِنَا بِالزُّهْدِ وَ النَّصِيحَةِ .

    وَ عَلَى الْمُتَعَلِّمِينَ بِالْجُهْدِ وَ الرَّغْبَةِ .

    وَ عَلَى الْمُسْتَمِعِينَ بِالاِتِّبَاعِ وَ الْمَوْعِظَةِ .

    وَ عَلَى مَرْضَى الْمُسْلِمِينَ بِالشِّفَاءِ وَ الرَّاحَةِ ، وَ عَلَى مَوْتَاهُمْ بِالرَّأْفَةِ وَ الرَّحْمَةِ .

    وَ عَلَى مَشَايِخِنَا بِالْوَقَارِ وَ السَّكِينَةِ .

    وَ عَلَى الشَّبَابِ بِالْإِنَابَةِ وَ التَّوْبَةِ .

    وَ عَلَى النِّسَاءِ بِالْحَيَاءِ وَ الْعِفَّةِ .

    وَ عَلَى الْأَغْنِيَاءِ بِالتَّوَاضُعِ وَ السَّعَةِ .

    وَ عَلَى الْفُقَرَاءِ بِالصَّبْرِ وَ الْقَنَاعَةِ .

    وَ عَلَى الْغُزَاةِ بِالنَّصْرِ وَ الْغَلَبَةِ .

    وَ عَلَى الْأُسَرَاءِ بِالْخَلاَصِ وَ الرَّاحَةِ .

    وَ عَلَى الْأُمَرَاءِ بِالْعَدْلِ وَ الشَّفَقَةِ .

    وَ عَلَى الرَّعِيَّةِ بِالْإِنْصَافِ وَ حُسْنِ السِّيرَةِ .
    [/size]

    وَ بَارِكْ لِلْحُجَّاجِ وَ الزُّوَّارِ فِي الزَّادِ وَ النَّفَقَةِ .وَ اقْضِ مَا أَوْجَبْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْحَجِّ وَ الْعُمْرَةِ بِفَضْلِكَ وَ رَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‏ )


    الإمام المهدي كما تقدم يشبه جده رسول الله صلى الله عليه وآله خَلْقاً وخُلقاً كما أنه يمثله في هديه وسيرته بل وجوده يمثل وجود رسول الله ويحفظ فيه فهو خلاصة الرسالة والإسلام المتحرك فقد روى الشيخ الصدوق في العلل بسنده عَنْ جَابِرٍ الجعفي قَالَ : أَقْبَلَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام وَ أَنَا حَاضِرٌ فَقَالَ رَحِمَكَ اللَّهُ اقْبِضْ هَذِهِ الْخَمْسَمِائَةِ دِرْهَمٍ فَضَعْهَا فِي مَوَاضِعِهَا فَإِنَّهَا زَكَاةُ مَالِي فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام بَلْ خُذْهَا أَنْتَ فَضَعْهَا فِي جِيرَانِكَ وَ الْأَيْتَامِ وَ الْمَسَاكِينِ وَ فِي إِخْوَانِكَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، إِنَّمَا يَكُونُ هَذَا إِذَا قَامَ قَائِمُنَا فَإِنَّهُ يَقْسِمُ بِالسَّوِيَّةِ وَ يَعْدِلُ فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ الْبَرِّ مِنْهُمْ وَ الْفَاجِرِ ؛ فَمَنْ أَطَاعَهُ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ مَنْ عَصَاهُ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ ؛ فَإِنَّمَا سُمِّيَ الْمَهْدِيَّ لِأَنَّهُ يُهْدَى لِأَمْرٍ خَفِيٍّ يَسْتَخْرِجُ التَّوْرَاةَ وَ سَائِرَ كُتُبِ اللَّهِ مِنْ غَارٍ بِأَنْطَاكِيَّةَ فَيَحْكُمُ بَيْنَ أَهْلِ التَّوْرَاةِ بِالتَّوْرَاةِ وَ بَيْنَ أَهْلِ الْإِنْجِيلِ بِالْإِنْجِيلِ وَ بَيْنَ أَهْلِ الزَّبُورِ بِالزَّبُورِ وَ بَيْنَ أَهْلِ الْفُرْقَانِ بِالْفُرْقَانِ وَ تُجْمَعُ إِلَيْهِ أَمْوَالُ الدُّنْيَا كُلُّهَا مَا فِي بَطْنِ الْأَرْضِ وَ ظَهْرِهَا فَيَقُولُ لِلنَّاسِ تَعَالَوْا إِلَى مَا قَطَعْتُمْ فِيهِ الْأَرْحَامَ وَ سَفَكْتُمْ فِيهِ الدِّمَاءَ وَ رَكِبْتُمْ فِيهِ مَحَارِمَ اللَّهِ فَيُعْطِي شَيْئاً لَمْ يُعْطِ أَحَدٌ كَانَ قَبْلَهُ .

    قَالَ : وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله هُوَ رَجُلٌ مِنِّي اسْمُهُ كَاسْمِي يَحْفَظُنِي اللَّهُ فِيهِ وَ يَعْمَلُ بِسُنَّتِي يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطاً وَ عَدْلًا وَ نُوراً بَعْدَ مَا تَمْتَلِئُ ظُلْماً وَ جَوْراً وَ سُوءاً )


    [size=16]
    العدل والبركة في دولته

    جاء في كتاب [الإرشاد] للشيخ المفيد قال : رَوَى عَلِيُّ بْنُ عُقْبَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : إِذَا قَامَ الْقَائِمُ حَكَمَ بِالْعَدْلِ وَ ارْتَفَعَ فِي أَيَّامِهِ الْجَوْرُ وَ أَمِنَتْ بِهِ السُّبُلُ وَ أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ بَرَكَاتِهَا وَ رَدَّ كُلَّ حَقٍّ إِلَى أَهْلِهِ وَ لَمْ يَبْقَ أَهْلُ دِيْنٍ حَتَّى يُظْهِرُوا الْإِسْلَامَ وَ يَعْتَرِفُوا بِالْإِيمَانِ أَ مَا سَمِعْتَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ { وَ لَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ طَوْعاً وَ كَرْهاً وَ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ }

    وَ حَكَمَ بَيْنَ النَّاسِ بِحُكْمِ دَاوُدَ وَ حُكْمِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وآله فَحِينَئِذٍ تُظْهِرُ الْأَرْضُ كُنُوزَهَا وَ تُبْدِي بَرَكَاتِهَا وَ لَا يَجِدُ الرَّجُلُ مِنْكُمْ يَوْمَئِذٍ مَوْضِعاً لِصَدَقَتِهِ وَ لَا لِبِرِّهِ لِشُمُولِ الْغِنَى جَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ .

    ثُمَّ قَالَ : إِنَّ دَوْلَتَنَا آخِرُ الدُّوَلِ وَ لَمْ يَبْقَ أَهْلُ بَيْتٍ لَهُمْ دَوْلَةٌ إِلَّا مَلَكُوا قَبْلَنَا لِئَلَّا يَقُولُوا إِذَا رَأَوْا سِيرَتَنَا إِذَا مَلَكْنَا سِرْنَا بِمِثْلِ سِيرَةِ هَؤُلَاءِ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى { وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 10:27 am