هاهي ذكرى استشهاد "فاتح خيبر" عليه السلام تطل علينا بحلتها المأسوية ومعانيها الصمودية, لتعيد إلى الفكر وإلى الروح معاني التضحية والإباء والعزة.
وهاهي الذكرى قد أطلت ليتشح الكون لباس الحزن تعبيراً عن عظم الخسارة التي منيت بها الأمة الإسلامية عندما فقدت حصنا من حصونها الشامخة وعلما من أعلامها العظيمة.
وسيعيش الكون مرحلة الحزن على من كان له الفضل في إشاعة معنى الحب ومعنى التضحية في هذا الكون, وكانت حياته دروساً عملية في كل معاني الفضيلة بأسمى مظاهرها وأجلى معانيها.
استشهد ذلك البطل الإسلامي العظيم الذي قالت السيدة الزهراء في حقه :
« وبعد أن مني ببُهَمِ الرجال وذؤبان العرب، ومردة أهل الكتاب، كلّما أوقدوا ناراً للحرب اطفأها الله، أو نجم قرن للشيطان أو فغرت فاغرة من المشركين قذف أخاه (علي بن أبي طالب(عليه السلام)) في لهواتها، فلا ينكفئ حتى يطأ صماخها بأخمصه، ويخمد لهبها بسيفه، مكدوداً في ذات الله، مجتهداً في أمر الله، قريباً من رسول الله، سيداً في اولياء الله، مشمّراً ناصحاً، مجدّاً كادحاً، لا تأخذه في الله لومة لائم...».
استشهد ذلك الممثل الحقيقي للإسلام الذي جسدت أقواله كما جسدت أفعاله الصورة الحقيقة المشرقة للإسلام بتلازم محكم بينهما, إذ اتخذ عليه السلام مصلحة الاسلام العليا فيصلاً في حركاته وسكناته وكل أموره.
استشهد مثال العدل الإنساني الذي عبرت عنه كلماته : " ألا وإن لكل مأموم اماماً، يقتدي به ويستضيء بنور علمه، ألا وان امامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه، ومن طعمه بقرصيه، ألا وانكم لا تقدرون على ذلك، ولكن اعينوني بورع واجتهاد، وعفّة وسداد» في وقت كانت الرقعة الإسلامية الواسعة ضمن هيمنته باستثناء الشا
هاهو الكون قد غدا كئيباً حزيناً, وتجاوب من فيه مع هذا الخطب الجلل الذي هد ركن الأمة الإسلامية في وقت كانت تلك الأمة أحوج ما تكون إلى ذلك الركن العظيم.
وهاهي ذي معالم الحزن ترتسم على الوجوه التي أحبت علياً, وأحبت معاني العدالة والحرية يجلبها علي قولا وعملا.
وبهذه المناسبة المؤلمة نرفع أحر آيات التعازي إلى مقام ولي الأمر عليه السلام وإلى المؤمنين كافة, وإنالله وإنا إليه راجعون.
وهاهي الذكرى قد أطلت ليتشح الكون لباس الحزن تعبيراً عن عظم الخسارة التي منيت بها الأمة الإسلامية عندما فقدت حصنا من حصونها الشامخة وعلما من أعلامها العظيمة.
وسيعيش الكون مرحلة الحزن على من كان له الفضل في إشاعة معنى الحب ومعنى التضحية في هذا الكون, وكانت حياته دروساً عملية في كل معاني الفضيلة بأسمى مظاهرها وأجلى معانيها.
استشهد ذلك البطل الإسلامي العظيم الذي قالت السيدة الزهراء في حقه :
« وبعد أن مني ببُهَمِ الرجال وذؤبان العرب، ومردة أهل الكتاب، كلّما أوقدوا ناراً للحرب اطفأها الله، أو نجم قرن للشيطان أو فغرت فاغرة من المشركين قذف أخاه (علي بن أبي طالب(عليه السلام)) في لهواتها، فلا ينكفئ حتى يطأ صماخها بأخمصه، ويخمد لهبها بسيفه، مكدوداً في ذات الله، مجتهداً في أمر الله، قريباً من رسول الله، سيداً في اولياء الله، مشمّراً ناصحاً، مجدّاً كادحاً، لا تأخذه في الله لومة لائم...».
استشهد ذلك الممثل الحقيقي للإسلام الذي جسدت أقواله كما جسدت أفعاله الصورة الحقيقة المشرقة للإسلام بتلازم محكم بينهما, إذ اتخذ عليه السلام مصلحة الاسلام العليا فيصلاً في حركاته وسكناته وكل أموره.
استشهد مثال العدل الإنساني الذي عبرت عنه كلماته : " ألا وإن لكل مأموم اماماً، يقتدي به ويستضيء بنور علمه، ألا وان امامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه، ومن طعمه بقرصيه، ألا وانكم لا تقدرون على ذلك، ولكن اعينوني بورع واجتهاد، وعفّة وسداد» في وقت كانت الرقعة الإسلامية الواسعة ضمن هيمنته باستثناء الشا
هاهو الكون قد غدا كئيباً حزيناً, وتجاوب من فيه مع هذا الخطب الجلل الذي هد ركن الأمة الإسلامية في وقت كانت تلك الأمة أحوج ما تكون إلى ذلك الركن العظيم.
وهاهي ذي معالم الحزن ترتسم على الوجوه التي أحبت علياً, وأحبت معاني العدالة والحرية يجلبها علي قولا وعملا.
وبهذه المناسبة المؤلمة نرفع أحر آيات التعازي إلى مقام ولي الأمر عليه السلام وإلى المؤمنين كافة, وإنالله وإنا إليه راجعون.