الرئيسية
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مازال المسلمين من السنه والشيعة لا يتفقون على دخول الشهر برؤية الهلال
فتجد عند السعوديه والخليج دخل رمضان وفي مصر و المغرب وعمان اتمام ثلاثون من شعبان .
و كذلك نحن الشيعة تجد عند اهل الهفوف دخول رمضان وعند المبرز 29 شعبان او اتمام 30 شعبان .
و رغم تطور العلم و المعرفه الا مازال بعض علماء الطائفتين مصرين على الرؤية العينية .
و عندما طرحت جريدة الرأي الكويتية السؤال على سماحة السيد اية الله محمد فضل الله دام ظله فإليكم نص السؤال والاجابة .
• في البدء لا بد من ان نهنئكم بحلول شهر رمضان الكريم. وبالمناسبة نود ان نسألكم عن تفسيركم لاستمرار الخلاف على رؤية الهلال بين المسلمين في هذا العصر؟
- إننا نهنئ المسلمين جميعاً في هذا الشهر المبارك الذي جعله الله نوراً يضيء ويقود الى الحق وينير القلوب بالمحبة والعدل، ويفتح الحياة العامة للمسلمين على اساس الوحدة الاسلامية التي يلتقي المسلمون فيها على الثوابت العقيدية، ويردون الى الله والى الرسول ما اختلفوا فيه، وليكون الحوار هو الاساس في حل الخلافات سواء كانت خلافات شرعية او خلافات في بعض فروع العقيدة، واننا ندعو المسلمين في هذا الشهر الى ان يؤكدوا وحدتهم الاسلامية في مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه الاسلام كله من دون تفريق بين مذهب ومذهب.
اما في مسألة رؤية الهلال فلعل المشكلة هي ان الغالبية من علماء المسلمين الذين يتبعهم الناس، يؤكدون على حرفية الحديث النبوي الشريف «صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته» فيعتبرون ان الرؤية هي الاساس في حكم اوائل الشهور ولا يرون للعلم دوراً في هذا المجال. ومن الطبيعي ان الرؤية التي ينطلق بها الشهود قد تختلف من بلد الى آخر، بين شاهد واخر، فهناك من لا يوثق الشهود في هذا البلد وهناك من يوثقهم، وعلى هذا الاساس تختلف المسألة.
وهناك نقطة اخرى هي ان بعضهم يؤكد ان كل بلد يتبع الرؤية في هذا البلد او في هذه المنطقة، ورؤيتنا في هذا المجال تنطلق من فكرة علمية اساسية وهي ان مسألة الشهر هي مسألة مربوطة بالنظام الكوني في حسابات الزمن، فالشهر ينتهي بدخول القمر في المحاق وهذا ما يسمى بالاقتران، ويبدأ عندما يخرج القمر من المحاق وهذا ما يُطلق عليه التوليد الفلكي، لذلك فإن الهلال اذا ولد وشاهده الخبراء في علم الفلك شهادة قطعية بولادته فان الشهر يثبت بذلك خصوصاً ان الحسابات الفلكية هي حسابات قطعية لم يختلف فيها اثنان في كل انحاء العالم،
ولذلك فاننا نتصور ان الانطلاق من الحسابات الفلكية الدقيقة هو الذي يمكن ان يوحد المسلمين في مسألة اوائل الشهور، ونعتبر ان الرؤية هي وسيلة من وسائل المعرفة وليست لها اي موضوعية، وأضرب لذلك مثلاً شعبياً
فلو قال لك شخص ما اذا رأيت فلاناً فاخبرني ولكنك لم تره، بل اتصل بك عبر الهاتف فهل تخبره بوجوده ام لا تخبره؟ من الطبيعي ان تخبره مع انك لم تره وهذا ما يدل على ان الرؤية ليست ملحوظة كعنصر اساس بل هي وسيلة من وسائل المعرفة،
وعليه نحن نعتقد ان هذه الخلافات بين المسلمين سواء في داخل المذهب الشيعي او داخل المذهب السني ستبقى تفرض نفسها في شكل فوضوي على الواقع الاسلامي ما لم يتم الاخذ بالوسائل العلمية التي ترتكز على اساس الحسابات الفلكية.
وقد كنت اقول على سبيل النكتة ان الله
يقول في كتابه ان عدد الشهور عند الله اثنا عشر شهراً يوم خلق السماوات والارض، فالله ركز نظام الشهور قبل ان يكون هناك بشر، وقبل ان تكون هناك عيون، ما يدل على ان المسألة مربوطة بالنظام الكوني تماماً كما هي قضية الليل والنهار مربوطة بالنظام الكوني، ومما يدل على ذلك هو ان العلماء المسلمين يتحدثون عن كسوف الشمس او خسوف القمر قبل خمسين سنة مع انهم لم يروا الكسوف او الخسوف، ولكنهم يعتمدون في ذلك على اخبار الفلكيين، فاذا كان الفلك يعطينا بعض الظواهر التي تحدث للشمس او القمر بعد خمسين سنة، فكيف لا يعطينا رؤية وجود الهلال في بداية كل شهر؟
لذلك نحن نتصور ان الاعتماد على الحسابات الفلكية هو الذي ينسجم مع طبيعة النظام الذي جعله الله للكون كله سواء نظام الجمل او نظام الظواهر الكونية.
منقول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مازال المسلمين من السنه والشيعة لا يتفقون على دخول الشهر برؤية الهلال
فتجد عند السعوديه والخليج دخل رمضان وفي مصر و المغرب وعمان اتمام ثلاثون من شعبان .
و كذلك نحن الشيعة تجد عند اهل الهفوف دخول رمضان وعند المبرز 29 شعبان او اتمام 30 شعبان .
و رغم تطور العلم و المعرفه الا مازال بعض علماء الطائفتين مصرين على الرؤية العينية .
و عندما طرحت جريدة الرأي الكويتية السؤال على سماحة السيد اية الله محمد فضل الله دام ظله فإليكم نص السؤال والاجابة .
• في البدء لا بد من ان نهنئكم بحلول شهر رمضان الكريم. وبالمناسبة نود ان نسألكم عن تفسيركم لاستمرار الخلاف على رؤية الهلال بين المسلمين في هذا العصر؟
- إننا نهنئ المسلمين جميعاً في هذا الشهر المبارك الذي جعله الله نوراً يضيء ويقود الى الحق وينير القلوب بالمحبة والعدل، ويفتح الحياة العامة للمسلمين على اساس الوحدة الاسلامية التي يلتقي المسلمون فيها على الثوابت العقيدية، ويردون الى الله والى الرسول ما اختلفوا فيه، وليكون الحوار هو الاساس في حل الخلافات سواء كانت خلافات شرعية او خلافات في بعض فروع العقيدة، واننا ندعو المسلمين في هذا الشهر الى ان يؤكدوا وحدتهم الاسلامية في مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه الاسلام كله من دون تفريق بين مذهب ومذهب.
اما في مسألة رؤية الهلال فلعل المشكلة هي ان الغالبية من علماء المسلمين الذين يتبعهم الناس، يؤكدون على حرفية الحديث النبوي الشريف «صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته» فيعتبرون ان الرؤية هي الاساس في حكم اوائل الشهور ولا يرون للعلم دوراً في هذا المجال. ومن الطبيعي ان الرؤية التي ينطلق بها الشهود قد تختلف من بلد الى آخر، بين شاهد واخر، فهناك من لا يوثق الشهود في هذا البلد وهناك من يوثقهم، وعلى هذا الاساس تختلف المسألة.
وهناك نقطة اخرى هي ان بعضهم يؤكد ان كل بلد يتبع الرؤية في هذا البلد او في هذه المنطقة، ورؤيتنا في هذا المجال تنطلق من فكرة علمية اساسية وهي ان مسألة الشهر هي مسألة مربوطة بالنظام الكوني في حسابات الزمن، فالشهر ينتهي بدخول القمر في المحاق وهذا ما يسمى بالاقتران، ويبدأ عندما يخرج القمر من المحاق وهذا ما يُطلق عليه التوليد الفلكي، لذلك فإن الهلال اذا ولد وشاهده الخبراء في علم الفلك شهادة قطعية بولادته فان الشهر يثبت بذلك خصوصاً ان الحسابات الفلكية هي حسابات قطعية لم يختلف فيها اثنان في كل انحاء العالم،
ولذلك فاننا نتصور ان الانطلاق من الحسابات الفلكية الدقيقة هو الذي يمكن ان يوحد المسلمين في مسألة اوائل الشهور، ونعتبر ان الرؤية هي وسيلة من وسائل المعرفة وليست لها اي موضوعية، وأضرب لذلك مثلاً شعبياً
فلو قال لك شخص ما اذا رأيت فلاناً فاخبرني ولكنك لم تره، بل اتصل بك عبر الهاتف فهل تخبره بوجوده ام لا تخبره؟ من الطبيعي ان تخبره مع انك لم تره وهذا ما يدل على ان الرؤية ليست ملحوظة كعنصر اساس بل هي وسيلة من وسائل المعرفة،
وعليه نحن نعتقد ان هذه الخلافات بين المسلمين سواء في داخل المذهب الشيعي او داخل المذهب السني ستبقى تفرض نفسها في شكل فوضوي على الواقع الاسلامي ما لم يتم الاخذ بالوسائل العلمية التي ترتكز على اساس الحسابات الفلكية.
وقد كنت اقول على سبيل النكتة ان الله
يقول في كتابه ان عدد الشهور عند الله اثنا عشر شهراً يوم خلق السماوات والارض، فالله ركز نظام الشهور قبل ان يكون هناك بشر، وقبل ان تكون هناك عيون، ما يدل على ان المسألة مربوطة بالنظام الكوني تماماً كما هي قضية الليل والنهار مربوطة بالنظام الكوني، ومما يدل على ذلك هو ان العلماء المسلمين يتحدثون عن كسوف الشمس او خسوف القمر قبل خمسين سنة مع انهم لم يروا الكسوف او الخسوف، ولكنهم يعتمدون في ذلك على اخبار الفلكيين، فاذا كان الفلك يعطينا بعض الظواهر التي تحدث للشمس او القمر بعد خمسين سنة، فكيف لا يعطينا رؤية وجود الهلال في بداية كل شهر؟
لذلك نحن نتصور ان الاعتماد على الحسابات الفلكية هو الذي ينسجم مع طبيعة النظام الذي جعله الله للكون كله سواء نظام الجمل او نظام الظواهر الكونية.
منقول
