ملتقى العشاق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ملتقى العشاق ترحب بك يا زائر


    صل من قطعك

    avatar


    تاريخ التسجيل : 31/12/1969

    صل من قطعك Empty صل من قطعك

    مُساهمة من طرف  السبت أكتوبر 04, 2008 5:22 am

    يعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي كيف يكون حال المسلم مع من أساء إليه أو حتى عتب عليه .
    المسلم المؤمن الشجاع المتجرد الذي أخرج حظ نفسه، المسلم الذي يريد أن يجمع المسلمين ويؤلف بين قلوبهم ليقيم نفوسا قد ضلت كثيرا.. ذلك المؤمن هو الذي يقوم بتطبيق توجيه الرسول صلى الله عليه وسلم.. فإنه ليس من السهولة على إنسان هذا العصر الذي تأخذه العزة بالإثم أن يتنازل عن كبريائه وغروره ليسعى إلى إنسان ظلمه أو أساء إليه ليصفحه ويسامحه .
    ولكن المسلم الذي له هدف يفقه قوله تعالى "أذلة على المؤمنين" فهو يتوسل بكل وسيلة، ويدفع بالتي هي أحسن في سبيل إنقاذ أخيه المسلم، ولو كان ذلك على حساب ما يسمى (كرامته الشخصية) والحق أن كرامة المسلم دائما تكون في عقيدته وإيمانه ونبل غايته وشرف مقصده.
    والمؤمن حين يفعل ذلك يحس بالإرتقاء الروحي، وسعادة الانتصار على نفسه، وتكون المحصلة الوصول إلى قلب من تدعوه، و"لإن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم".
    وهكذا إذا توافرت عند المسلم القناعة والإيمان بعظمة هذه الدعوه فإن ذلك سوف يحمله على أن يستخدم القوى الفاعلة الواعية فيما وهبه الله تعالى من خصائص روحية وحسية غالية ونادرة "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق".
    إن هناك سننا ولمحات وأخلاقا من نفحات القلب والروح قد تلاشت وفقدت وجودها وروحها في بعض المجتمعات التي مسختها الحضارة الغربية عن عمد وإصرار، علينا أن نكشف عنها بما يحمله المسلم من طاقات ذاتيه، وإبداع متدفق يفجر طاقات الفطرة ويستخرج كنوزها .
    لقد قضى نبينا صلى الله عليه وسلم حياته كلها في الكشف عن مذخور النفس البشرية، والطاقات الروحية التي تسمو بها البشرية لتكون خير أمة أخرجت للناس، فكان عليه الصلاة والسلام يقابل السيئة بالحسنة، والأعاصير والفتن والمحن بالسكينة والنفس المطمئنة الواثقة بموعود الله، والإيذاء بالصفح والدعاء كما ثبت عنه "اللهم اهد قومي فإنهم لايعلمون".
    هذا الذي يجب أن يكون عليه حال المسلم المؤمن في جميع الأحوال ونحن الآن في رمضان فليكن هذا خلقنا فيه وفي بقية شهور العام ختاما أسال الله أن يهديني وإياكم للحق المبين والصراط المستقيم.
    دمتم جميعا سالمين مسالمين

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 15, 2024 3:25 pm