بسم الله الرحمن الرحيم
يقولون اقرص نفسك حتى تتيقن من أنك لاتحلم ..الأغبياء..ماذا لو كنت تحلم أنك تقرص نفسك..كيف ستتأكد؟ ..الكثيرون منا يحلمون بأنهم يحلمون ..ماذا سيحصل لو قرصوا نفسهم ؟..ببساطة سيستفيقون من الحلم الأبعد ليدخلوا في الحلم الأصلي..واذا استمروا في القرص سيعودون الى مرحلة أخرى من مراحل الوعي نسميها تجاوزاً اليقظة ، بينما حتى في الحلم نكاد نقسم أننا يقظون..استمروا في القرص..أين سيوصلكم ذلك؟ ..الى لاشيء سوى تورم أفخاذكم ..لن تستيقظوا حتى لو فجروا بجوار أدمغتكم مخزونهم الذري مالم تكن لديكم أنتم الرغبة في رفع ؤوسكم البائسة عن مخداتكم المتهالكة..
أحيانا تستيقظ منزعجاً..كئيباً..نتيجة حلم شاهدته..أرى أن اثارة انفعالات من هذا النوع تعتبر من أسهل الأدوار التي قد يمارسها أي كومبارس فاشل على مسرح دماغك..
أكثر مايثير الدهشة هو أنك قد تستيقظ أحيانا مبتسما بل وحتى مقهقهاً .. هنا وجه الغرابة ..ليس من السهل أبداً اتقان مشهد كوميدي أو افتعال نكتة..جرب أن تؤلف نكتة..أو حتى أن تحكيها لنفسك..لن تضحك..اذن خلق المشهد الكوميدي الذي تم تأليفه واعداد سيناريوه وتوزيع أدواره ولعبه بهذا الاتقان لدرجة أنه أيقظك من نومك لسماعك أحدهم يقهقه لتجد أن هذا الأبله هو أنت ..خلق هكذا مشهد وبالذات اذا عرفنا أن أطول الأحلام لايتجاوز عمره الثواني المعدودة يستحق أن نفكر في ابتكار أوسكار من نوع فائق لمنحه لهؤلاء الشياطين الذين لعبوه بجدارة داخل مضمار أدمغتنا بدون اذن مسبق ..
النكتة هي احدى أخطر الاختراعات الانسانية..الضحك خاصية ينفرد بها الانسان عن باقي المخلوقات..النكتة هي مفتاح اشعال هذه الخاصية..
تعتمد النكتة على السرد وفق الاسترسال المنطقي طوال عمر النكتة ، ثم في النهاية يتم كسر هذا المنطق بشكل فج وصارخ لينتزع منا الضحكة ..المفاجأة والصدمة هي ماينتزع منا الضحكة ..وكما أن الانسان لايسبح في نفس النهر مرتين فانه كذلك لايمكنه الضحك من نفس النكتة مرتين..
نحن سمعنا ونسمع بشكل شبه يومي النكت ..كم هائل من النكت بدون أن يتبنى أحد تأليفها..لانعرف أباً شرعياً لأية نكتة..النكتة بنت حرام.. لاأحد يجلس ليكتب النكتة..هي تأتي لوحدها..نحن جميعا نشارك في خلقها ..نحن جميعا الزناة المتنكرون..
النكتة هي أول مشروع تطوعي جماعي في التاريخ..!! هذا العمل الجماعي تم اقرار دستوره والاتفاق على مبادئه ضمن مرجعياتنا الثقافية اللاواعية الخاصة بنا..وعندما أقول الثقافية والخاصة فهذا يعني الى حد كبير انفراد كل ثقافة بنمط معين من النكت..النكتة اليابانية قد تستفزك للقيام بأي شيء آخر سوى الضحك كأن تطبق بأصابعك على خناق الراوي مثلاً..
بعض النكات مركبة ، وهذه أروعها ..يعني تعتقد أن النكتة انتهت لأنها فعلاً في مرحلة معينة قد قد استوفت جميع الشروط لفتح مغارة شفتيك واثارة تقزز المحيطين بك بأسنانك الصفراء الا أنك تفاجأ بأن النكتة مستمرة وتنجح مرة ثانية وحتى ثالثة في بعض الأحيان في اثارة تقزز المساكين..
عدو النكتة هو الوعي ..أنت تستطيع رغم ثقل دمك أن تقتل ابنك ذا السنتين من الضحك بشكل تتصور معه أنك شارلي شابلن زمانك..بمجرد أن تطلع له لسانك وتقول أي كلام ..بلبلبلبلبلبلببل ..سيضحك الأحمق ، ثم لاتلبث ألاعيبك البلهاء أن تتكشف أمام طفلك بعد سنتين أخريين لتجد نفسك تبحث عن موضوع جديد لم يدركه ذلك المسخ الصغير لتفاجئه به وتثبت لنفسك أنك لاتزال نجم الشباك الوحيد ..بعد فترة من الزمن ستنسحب من الحلبة مهزوماً لدخول نجم شباك واعد لا يعدو هذه المرة أن يكون سوى ذلك المسخ الصغير نفسه..لقد تعلم اللعبة واستورد من محيطه الخاص نكتاً جديدة تستحق ضحكه ليست في سماجة سخافاتك الكلاسيكية..
المخدرات تبعث متناوليها على الابتسام طوال الوقت كالبلهاء ..انها تضرب مستوى الوعي عند متعاطيها ..
بساطة النكتة هي التي تجعل من شبه المستحيل على أشخاص بحد ذاتهم أن يبتكروها ، بعكس التركيبة الدرامية التي يشترك في اتقانها أي تاجر متجول مأفون أو حتى اسطول أكبر دولة على وجه الأرض ، قد تخرج من بيت فتجد ذلك التاجر يحاول اسكات طفله الجائع فيستدر عطفك وحتى دموعك ، قبل أن تغادر بيتك يكفي الخبر الأول العاجل عن قيام تلك الدولة بضرب مدرسة أطفال لأن يستدر تعاطفك ودموعك أيضا..الدراما سهلة الخلق لأن الحزن من طباع الانسان .. المأساة موجودة داخلنا وأبسط فتيل قد يفجرها..عندما نولد أول ما نفعله هو البكاء كالحمقى..نبكي لأننا نغادر مستوى من الوعي الى مستوى آخر دون أن نقرص نفسنا ، من يستاهل القرص هذه المرة هم آباوؤنا ولابأس من صفع والداتنا على مؤخراتهن لئلا يكررنها ، ولن يفعلن طبعا لأن الانسان لا يخرج من نفس القمع مرتين..
يقولون اقرص نفسك حتى تتيقن من أنك لاتحلم ..الأغبياء..ماذا لو كنت تحلم أنك تقرص نفسك..كيف ستتأكد؟ ..الكثيرون منا يحلمون بأنهم يحلمون ..ماذا سيحصل لو قرصوا نفسهم ؟..ببساطة سيستفيقون من الحلم الأبعد ليدخلوا في الحلم الأصلي..واذا استمروا في القرص سيعودون الى مرحلة أخرى من مراحل الوعي نسميها تجاوزاً اليقظة ، بينما حتى في الحلم نكاد نقسم أننا يقظون..استمروا في القرص..أين سيوصلكم ذلك؟ ..الى لاشيء سوى تورم أفخاذكم ..لن تستيقظوا حتى لو فجروا بجوار أدمغتكم مخزونهم الذري مالم تكن لديكم أنتم الرغبة في رفع ؤوسكم البائسة عن مخداتكم المتهالكة..
أحيانا تستيقظ منزعجاً..كئيباً..نتيجة حلم شاهدته..أرى أن اثارة انفعالات من هذا النوع تعتبر من أسهل الأدوار التي قد يمارسها أي كومبارس فاشل على مسرح دماغك..
أكثر مايثير الدهشة هو أنك قد تستيقظ أحيانا مبتسما بل وحتى مقهقهاً .. هنا وجه الغرابة ..ليس من السهل أبداً اتقان مشهد كوميدي أو افتعال نكتة..جرب أن تؤلف نكتة..أو حتى أن تحكيها لنفسك..لن تضحك..اذن خلق المشهد الكوميدي الذي تم تأليفه واعداد سيناريوه وتوزيع أدواره ولعبه بهذا الاتقان لدرجة أنه أيقظك من نومك لسماعك أحدهم يقهقه لتجد أن هذا الأبله هو أنت ..خلق هكذا مشهد وبالذات اذا عرفنا أن أطول الأحلام لايتجاوز عمره الثواني المعدودة يستحق أن نفكر في ابتكار أوسكار من نوع فائق لمنحه لهؤلاء الشياطين الذين لعبوه بجدارة داخل مضمار أدمغتنا بدون اذن مسبق ..
النكتة هي احدى أخطر الاختراعات الانسانية..الضحك خاصية ينفرد بها الانسان عن باقي المخلوقات..النكتة هي مفتاح اشعال هذه الخاصية..
تعتمد النكتة على السرد وفق الاسترسال المنطقي طوال عمر النكتة ، ثم في النهاية يتم كسر هذا المنطق بشكل فج وصارخ لينتزع منا الضحكة ..المفاجأة والصدمة هي ماينتزع منا الضحكة ..وكما أن الانسان لايسبح في نفس النهر مرتين فانه كذلك لايمكنه الضحك من نفس النكتة مرتين..
نحن سمعنا ونسمع بشكل شبه يومي النكت ..كم هائل من النكت بدون أن يتبنى أحد تأليفها..لانعرف أباً شرعياً لأية نكتة..النكتة بنت حرام.. لاأحد يجلس ليكتب النكتة..هي تأتي لوحدها..نحن جميعا نشارك في خلقها ..نحن جميعا الزناة المتنكرون..
النكتة هي أول مشروع تطوعي جماعي في التاريخ..!! هذا العمل الجماعي تم اقرار دستوره والاتفاق على مبادئه ضمن مرجعياتنا الثقافية اللاواعية الخاصة بنا..وعندما أقول الثقافية والخاصة فهذا يعني الى حد كبير انفراد كل ثقافة بنمط معين من النكت..النكتة اليابانية قد تستفزك للقيام بأي شيء آخر سوى الضحك كأن تطبق بأصابعك على خناق الراوي مثلاً..
بعض النكات مركبة ، وهذه أروعها ..يعني تعتقد أن النكتة انتهت لأنها فعلاً في مرحلة معينة قد قد استوفت جميع الشروط لفتح مغارة شفتيك واثارة تقزز المحيطين بك بأسنانك الصفراء الا أنك تفاجأ بأن النكتة مستمرة وتنجح مرة ثانية وحتى ثالثة في بعض الأحيان في اثارة تقزز المساكين..
عدو النكتة هو الوعي ..أنت تستطيع رغم ثقل دمك أن تقتل ابنك ذا السنتين من الضحك بشكل تتصور معه أنك شارلي شابلن زمانك..بمجرد أن تطلع له لسانك وتقول أي كلام ..بلبلبلبلبلبلببل ..سيضحك الأحمق ، ثم لاتلبث ألاعيبك البلهاء أن تتكشف أمام طفلك بعد سنتين أخريين لتجد نفسك تبحث عن موضوع جديد لم يدركه ذلك المسخ الصغير لتفاجئه به وتثبت لنفسك أنك لاتزال نجم الشباك الوحيد ..بعد فترة من الزمن ستنسحب من الحلبة مهزوماً لدخول نجم شباك واعد لا يعدو هذه المرة أن يكون سوى ذلك المسخ الصغير نفسه..لقد تعلم اللعبة واستورد من محيطه الخاص نكتاً جديدة تستحق ضحكه ليست في سماجة سخافاتك الكلاسيكية..
المخدرات تبعث متناوليها على الابتسام طوال الوقت كالبلهاء ..انها تضرب مستوى الوعي عند متعاطيها ..
بساطة النكتة هي التي تجعل من شبه المستحيل على أشخاص بحد ذاتهم أن يبتكروها ، بعكس التركيبة الدرامية التي يشترك في اتقانها أي تاجر متجول مأفون أو حتى اسطول أكبر دولة على وجه الأرض ، قد تخرج من بيت فتجد ذلك التاجر يحاول اسكات طفله الجائع فيستدر عطفك وحتى دموعك ، قبل أن تغادر بيتك يكفي الخبر الأول العاجل عن قيام تلك الدولة بضرب مدرسة أطفال لأن يستدر تعاطفك ودموعك أيضا..الدراما سهلة الخلق لأن الحزن من طباع الانسان .. المأساة موجودة داخلنا وأبسط فتيل قد يفجرها..عندما نولد أول ما نفعله هو البكاء كالحمقى..نبكي لأننا نغادر مستوى من الوعي الى مستوى آخر دون أن نقرص نفسنا ، من يستاهل القرص هذه المرة هم آباوؤنا ولابأس من صفع والداتنا على مؤخراتهن لئلا يكررنها ، ولن يفعلن طبعا لأن الانسان لا يخرج من نفس القمع مرتين..